لماذا وإلى أين ؟

“إلباييس”: المغرب قوة دولية والاتفاق مع أمريكا تتويج لانتصاراته على الجزائر والبوليساريو

نشرت صحيفة “إلباييس” الواسعة الانتشار في إسبانيا وأوروبا، مقالا مطولا لتبرز tفيه ما تؤكد أنه قوة التأثير الدولي الذي أضحى يمارسه المغرب، مشددة على أن “لا أحد يجادل في الوزن الدولي للمغرب، بمن فيهم خصومه”. وما اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء، إلا تتويج لثلاثة عقود من المعارك التي فازت بها دبلوماسية الرباط على جبهة البوليساريو وعلى الجزائر، وهو مصدر هذا التأثير الدولي القوي على اعتبار كثرة الخلافات التي تجمع هذه الأطراف.

الصحيفة قالت إن الناتج المحلي الإجمالي للمغرب أقل بعشر مرات من إسبانيا. ولا تزال قوتها الشرائية للأسلحة بعيدة عن تلك التي تتمتع بها الجزائر (السادسة عالميا من حيث المستوردين، بينما يحتل المغرب المرتبة 31 في القائمة التي وضعها المعهد الدولي العام الماضي). ومع ذلك، فقد رسخ المغرب نفسه كشريك متميز لإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودول الخليج وعشرات الدول الأفريقية. وقد سمح ذلك خلال العشرين عاما الماضية، بسحب 41 دولة اعترافها بالجمهورية الوهمية.

وقد اعترف المدعو أوبي بشرية، الذي ينصب نفسه ممثلا لجبهة البوليساريو لدى الاتحاد الأوروبي، في محادثة هاتفية مع الصحيفة بالتأثير المغربي، وربط الأمر بالدور الذي تلعبه الحكومات الإسبانية بقبولها شروطه في ما يتعلق بملفات الهجرة والمياه الإقليمية. كما أقر بقوته في ربط علاقات مع الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، وكذا سياسته الجديد في إفريقيا.

وانطلق النفوذ الأجنبي تقول الصحيفة مع وصول محمد السادس إلى العرش عام 1999، من خلال إطلاق إصلاحات ذات طبيعة مختلفة شملت جميع جوانب الحياة العامة، وكان من أبرز معالم السياسة الدولية للمغرب تنظيم قمة المناخ COP-22 في عام 2016، قبل الانضمام للاتحاد الأفريقي في عام 2017، وزيارة الملك لحوالي 50 إفريقية.

وترى “إلباييس” أن المغرب لا يريد إهمال علاقته الاستراتيجية مع روسيا، أكبر مورد للأسلحة في الجزائر، مشيرة إلى أنه في نونبر الماضي جدد اتفاقية الصيد مع الدب الروسي يسمح لعشر سفن بالصيد في المياه المغربية بما فيها الأقاليم الجنوبية.

كما أنه لا يهمل علاقاته مع الصين، حيث أجرى الملك وحمد السادس مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في غشت وشتنبر الماضيين. وسيتمكن المغرب قريبا من الحصول على اللقاح الصيني ضد كوفيد -19 “.

كل هذه التحالفات بالنسبة للمغرب، تورد الصحيفة، مهمة، لكن الأولوية هي تحقيق اعتراف دولي بسيادته على الصحراء، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبرمت صفقة مع المغرب لبيع ما لا يقل عن أربع طائرات مسيرة وأسلحة دقيقة التوجيه من طراز MQ-9B SeaGuardian بقيمة مليار دولار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x