لماذا وإلى أين ؟

وزيرة الخارجية الإسبانية تتحدث عن اتصالات بـ”بايدن” لتغيير موقف أمريكا من الصحراء (فيديو)

في أول تعليق لها على الاعتراف الأمريكية بمغربية الصحراء، قالت وزير الخارجية الاسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، إن “حل هذا النزاع الإقليمي لا يعتمد على إرادة أو عمل أحادي الجانب لدولة مهما كان حجمها”، معتبرة أن “مركز الثقل في قضية الصحراء يوجد في الأمم المتحدة”.

وهو ما يؤكد لعدد من المحللين أن الموقف الاسباني الرسمي لا يذهب في اتجاه ما قررته أمريكا، خصوصا مع الضغط السياسي الذي تمارسه بعض الأحزاب التي ترى أن الجارة الشمالية فقدت قيمتها وتراجع دورها الدولي في الملف، كما أكد على ذلك حزب “فوكس”. وكما أكدت صحيفة “ABC” التي اعتبرت أن واشنطن أهملت مدريد ولم تخبرها بخطوة الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.

الأكثر من هذا، أن الوزيرة، في تصريح إذاعي، كشفت أن حكومة الائتلاف اليساري في إسبانيا بدأت سلسلة من الاتصالات مع فريق بايدن بهدف العودة إلى “التعددية”، لأنه “لا مكان إلى الأحادية في إدارة العلاقات الدولية”.

واعتبرت المسؤولة الحكومية أن “إقامة علاقات دبلوماسية بين الدول العربية وإسرائيل لم تحل الصراع الإسرائيلي، وكما هو الحال لملف الصحراء فهما ملفان يتمحوران حول الأمم المتحدة، أي أنهما بحاجة إلى موافقة المجتمع الدولي حتى يكون الحل مستقرا ومقبولا من الجميع”.

وأضافت: “ما يهم الآن هو أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص جديد للصحراء المغربية لقيادة الجهود للتوصل إلى حل متوافق عليه بين جميع الأطراف، والتحدث إلى الجيران المباشرين المغرب، موريتانيا والجزائر ومع أعضاء مجلس الأمن وكذلك مجموعة دول ذات مصالح ضيقة، بما في ذلك إسبانيا”.

يشار إلى أن حزب “فوكس” اليميني المتطرف وجه انتقادات لاذعة لحكومة التحالف اليساري بقيادة بيدرو سانشيز، إذ اعتبر أن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب دليل على تراجع إسبانيا على الساحة الدولية، وأن إسبانيا لم تعد مهمة بالنسبة لأمريكا لأنها ترى المغرب شريكا موثوقا فيه.

وأضاف المتحدث باسم الحزب في تصريحات صحفية أن هذه السياسة المعادية لواشنطن أثبتت أنها ضارة بمصالح الإسبان، محذرا من أن المملكة المتحدة قد تكون الدولة القادمة التي قد تقتفي آثار أمريكا، وتعترف للمغرب بسيادته على أقاليمه الجنوبية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

10 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مهتم
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2020 09:53

او تعتقد امارة قشتالة ان اليهود قد نسوا ما فعلت بهم يوم طردتهم من الاندلس…يمكننا انتقاد اليهود في اي شيء الا ذاكرتهم..ذاكرتهم قوية و لا تُمحى بمرور الاجيال…كما لم ينسوا المغرب الذي احتضنهم قبل و بعد طردهم…لن ينسوا من شتت شملهم … وان اعتقدت اسبانيا هذا فهي واهية … المغرب عرف من اين تؤكل الكتف لا مزيد من استعمال الصحراء المغربية كوسيلة ضغط …اليوم المغرب انقل من الدفاع الى الهجوم ولا غالب ال الله

Ali
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2020 01:35

الخطوة الآتية: استرجاع سبتة وامليلية.. وبعدهما جزر الكناري.. على إسبانيا أن تودع صولاتها وجولاتها بالمحيط الأطلسي.. دولة نحس بكل المقاييس إذا ورّرثت مشكلاً تسبب في حروب بين المسلمين.. الله يتبّعها البلا

الوجدي
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2020 01:08

الحكومة اليسارية التقدمية ، عندما تعطي دروس في احترام القوانين الدولية ، فما عليها الا ان تبرهن لنا على ذلك و تصفي استعمار سبتة وومليلية و الجزر المغربية !
كما عليها الا ان تحترم استقلال كاتالونيا ،
بدون ان ننسى انها المستثمر الاول الذي يستفيد من المغرب على جميع المستويات

بورقعة يعطينا الدروس الان ، هو سبب المشكل

صحراوي
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2020 00:19

الضحك على الذقون، خاص المغرب يدير عين ميكة على الحراكة و ديك ساع يشوفوا واش اسبانيا اتغير رايها ولا لا، كفى من الإنبطاح

عبد ربه
المعلق(ة)
17 ديسمبر 2020 23:46

لو كان ترمب إتخذ هذا القرار في بداية حكمه ما كانت هذه الوزيرة الإسبانية لتتجرأ على الكلام, إسبانيا دولة إستعمارية وليس في مصلحتها إنتهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية, وذلك كي لا يدير المغرب وجهه نحو سبتة وامليلية

عادل
المعلق(ة)
17 ديسمبر 2020 21:35

يبدو ان اسبانيا الدلوة المحتلة والمغتصبة لاراضي غيرها تعطي الدروس وهيا لديها جهات عدة تريد الانفصال وترفض اقامة دولة تانية على ارضها وفي نفس القوت تعطي للامم المتحدة والغرب الدروس الافضل للمغرب ان يرسل شي تلااتة ملاايين مهاجر حتى يرجع عقلها

ابو زيد
المعلق(ة)
17 ديسمبر 2020 20:55

بعد الزيارة التي قامت بها هذه الوزيرة لاسرائيل، علقت على عودة العلاقة بين المغرب و اسرائيل بالترحيب، بينما اكدت ان قضية الصحراء يجب ان تخضع لقرارات الامم المتحدة!
هذا الموقف هو الذي عجل بتأجيل ثان لزيارة الوفد الاسباني للمغرب حسب الصحافة الاسبانية نفسها!
زد على ذلك و في دائرة مستديرة على قناة نوشي 24 ،جمعت عمالقة الصحافة و السياسة. اجمع الكل اقول الكل على قوة السياسة الخارجية للمغرب و ضعف نظيراتها الاسبانية، مرجعين ذلك لحالة الانقسام السياسي و الصراع و عدم وجود سيرورة لسياسة خارجية تتغير توجهاتها بتغير الحزب الحاكم.
في الحقيقة اعجبني قول صحفي متمرس حينما علق على تاجيل موعد القمة بين البلدين بكون ذلك حتما هو نزوة شخصية لعاهل البلاد بنبرة حسرة!
نعم ، اصبحت اسبانيا تعيد حساباتها في التعامل مع المغرب……
و هي اليوم تترقب ما بعد الاعتراف الامريكي و ما سيصدر عن إنجلترا من قرارات سياسية تهم التعاون الاقتصادي المكثف مع المغرب و لربما خطو خطوة اكبر في نفس اتجاه ما قامت به امريكا!

المواطن
المعلق(ة)
17 ديسمبر 2020 20:53

هذا يدعو الى طرح ملف سبتة ومليلية بكل قوة واعادة النظر في تسهيل منح تدبير قطاعات حيوية ببلدنا لشركات اسبانية توسعت بكل مدن المغرب

ملاحظ
المعلق(ة)
17 ديسمبر 2020 19:33

هاته مقايضة من طرف اسبانيا بخصوص سبتة ومليلية.
لأن هاتين المدينتين اختنقتا اقتصاديا بعد إغلاق المغرب للمعابر الحدودية وما كان يقع فيها من فوضى وإهانات.فالمتنفس الوحيد لهاتين المدينتين هو المواد المهربة وما لها من تأثير على الاقتصاد الوطني.

حاتم
المعلق(ة)
17 ديسمبر 2020 18:59

اسبانيا تريد ان يبقى المغرب معلق من ناحية الصحراء لكي يبقى لها فضاء للعب على الجيران و تكون هي المستفيدة الاولى من الملف الصحراوي. افكار ضيقة و ضعيفة. المغرب بدون مشاكل يا اسباني لها فاءدة اكثر على اسبانيا يا جارة الشر الشمالية. ازدهاراقتصادي اكثر في المغرب يعني تاثير ايجابي اكثر على اقتصاد الجيران. نسيتم ان المغرب هو الذي انقذكم من الازمة الاقتصادية مأخرا؟ او تخافون ان المغرب سيضع كل تقله على سبته و مليلية؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

10
0
أضف تعليقكx
()
x