لماذا وإلى أين ؟

بعد 45 سنة.. قضية المغاربة المطرودين من الجزائر تسائل الرميد (وثيقة)

45 سنة بالتمام والكمال مرت على الجريمة الإنسانية التي ارتكبها الرئيس الجزائري أنذاك الهواري بومدين بإيعاز من العسكر في حق آلاف الأسر المغربية التي تم تهجيرها قسرا من الجزائر مع حجز أموالهم وممتلكاتهم تزامنا مع صبيحة عيد الأضحى الموافق لـ 18 دجنبر 1975 .

45 سنة مرت دون أن يتم رد الاعتبار لهذه الفئة التي عانت ولا تزال من اغتصاب كرامتها وممتلكاتها لا لشيء فقط لأن النظام الجزائري لم يستسغ نجاح المسيرة الخضراء وأراد الانتقام من المغرب بعد استرجاعه لصحرائه من المستعمر الإسباني آنذاك.

والغريب في الأمر أن هؤلاء المغاربة الذين تم ترحيلهم بأبشع الطرق في صبيحة عيد الأضحى وعلى مراحل، ليسوا سوى مغاربة ضحوا وشاركوا مع الجزائريين في نضالهم من أجل استقلال الجزائر من المستعمر الفرنسي الذي عمر فيها لأزيد من 100 سنة.

لا عجب اليوم أن عداء الجزائر للمغرب ضارب في التاريخ، بل وأن عداءها للمغاربة ليس له مبرر سوى غصة في حلقهم وحقد دفين من نجاحات المغرب على جميع المستويات، وبالتالي فلا يسع المغرب اليوم سوى أن يطالب الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية للتدخل ورد الاعتبار لهذه الفئة مع إجبار الجزائر على الاعتذار واسترجاع كل ممتلكات هؤلاء المغاربة.

وفي هذا الصدد، وجه فريق حزب الإستقلال بمجلس النواب سؤالا كتابيا حول وضعية المغاربة المطرودين من الجزائر، إلى الوزير المكلف بحقيبة حقوق الإنسان، المصطفى الرميد.

وأورد عمر حجيرة رئيس الفريق الاستقلالي في السؤال الكتابي الذي تتوفر “آشكاين” على نسخة منه، “نسائلكم هل ستقوم وزارتكم بتنسيق مع الحكومات والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان من أجل التدخل لدى الجهات الجزائرية الرسمية لاسترجاع ممتلكات وأموال المغاربة المرحلين قصرا والتي تركوها هناك واغتصبت منهم رغما عنهم؟”

وأوضح النائب الإستقلالي أنه “في مثل هذا اليوم 18 دجنبر 1975 عمدت السلطات الجزائرية إلى طرد أكثر من 350 اأف مغربية ومغربي على مراحل امتدت لأسابيع والمسلمون يحتفلون حينها بعيد الأضحى المبارك”.

وتم ترحيلهم، يضيف حجيرة، في أجواء برد جد قارس وظروف صعبة بوسائل نقل تتنافى مع أبسط ثوابث حقوق الإنسان وتضرب حرمة الجوار والدين والأخلاق والقيم الإنسانية.

وشدد النائب على أنه “مند 1975 والمغاربة المطرودون من الجزائر ينتظرون إنصافهم ورد الاعتبار من طرف الدولة الجزائرية وذلك بتقديم اعتذار رسمي باسم الدولة الجزائرية المتسببة في معاناتهم الإنسانية المستمرة إلى كل هؤلاء المواطنين المغاربة العزل الذين تم ترحيلهم في ظروف غير إنسانية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
19 ديسمبر 2020 12:29

لسنا بلداء لكي تستهزؤوا بعقولنا . فلو كان مصير المواطنين المطرودين من الجزائر يهمكم ويقض مضجعكم، لما انتظرتم أكثر من أربعين سنة لإثارة المشكلة. فأنتم ستغلون مناسبة ذكرى هذه الكارثة لأهداف إنتخابية لا غير
ولا يهمكم مصير المواطنين في شيء.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x