السفيرة بنيعيش تكشف تفاصيل مثيرة حول الموقف الإسباني من قضية الصحراء بعد الاعتراف الامريكي

آشكاين من مدريد/هشام الخياطي

كشفت سفيرة المغرب بالمملكة الإسبانية؛ كريمة بنيعيش، تفاصيل مثيرة حول موقف الجارة الشمالية من الاحداث الاخيرة، المتعلقة أساسا بالاعتراف الامريكي بسيادة المغرب على صحرائه، واعلان استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين.

ودعت بنيعيش، في حوار لها مع “el español”، المملكة الاسبانية إلى السير على خطى الولايات المتحدة الامريكية، بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء، مشيرة إلى أنه إذا فعلت ذلك (تقصد إسبانيا)، فـ”ستساهم في تطوير مناطق جنوب المغرب بشكل خاص، والاسهام في تنمية المنطقة الأفريقية بشكل عام”.

وبشأن الضغط الذي مارسه النائب الثاني للرئيس؛ بابلو إغليسياس، دفاعًا عن إجراء استفتاء حول الصحراء، أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، أن المغرب لم يعلق على هذه المسألة، معتبرة أنها “سياسة داخلية إسبانية، ومسألة تهم حكومة إسبانيا”، لافتة إلى أن “الرباط تعتمد فقط على البلاغات الرسمية الصادرة عن الحكومة الإسبانية”.

وأوضحت المتحدثة، بخصوص إمكانية السيادة المشتركة مع إسبانيا على سبتة ومليلية، أنه “لم يتم التطرق إلى هذه القضية”، مسترسلة “في بعض الأحيان يتم الإعلان عن أشياء لا تترجم الواقع، وما نقوم به هو العمل على تنمية جميع مناطقنا”.

تبعا لذلك، وصفت سفيرة المغرب بإسبانيا، القرار الامريكي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، بـ”لحظة تاريخية عظيمة في العلاقات المغربية الأمريكية”، مبرزة أنه في مقابل ذلك “تفقد جبهة البوليساريو الكثير من الاعتراف بها على المستوى الدولي”.

وعن إمكانية تراجع بايدن على قرار ترامب، ردت بنيعيش، بأنه “مهما كانت الإدارة النافذة في واشنطن، فدائما ما كانت تجمعنا بالولايات الأمريكية علاقات إستثنائية”، مضيفة أنه “في ولاية الرئيس السابق بيل كلينتون، رحبت الولايات المتحدة بهذه الخطة ووافقت عليها”، وفق تعبير المتحدثة.