في الوقت الذي كان المغرب يحاول جمع أكبر عدد من الحلفاء بطريقة دبلوماسية من أجل حسم ملف الصحراء المغربية، كان لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني رأي آخر ينذر بأزمة دبلوماسية مع اسبانيا، وذلك بسبب تصريحاته المدوية خلال حلوله ضيفا على قناة “الشرق” للحديث حول موضوع تطبيع العلاقات مع اسرائيل واعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه.
العثماني قال خلال تلك المقابلة التلفزيونية، إنه بعد الانتهاء من قضية الصحراء سيتفرغ المغرب لقضية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث وضع القضيتين في نفس الميزان، الشيء الذي أثار حفيظة الصحافة الإسبانية، خاصة صحيفة “abc” والتي استغربت لما تحدث عنه العثماني.
ومباشرة بعد الضغط الذي فرضته الصحافة الاسبانية على دبلوماسية بلادها، قامت حكومة الجارة الشمالية باستدعاء السفيرة المغربية كريمة بنيعيش على وجه الاستعجال.
ووفقا لوكالة “اوروبا برس” فقد حثت كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الخارجية كريستينا كالاش، (حثت) السفيرة بنيعيش على “ضرورة احترام شركاء اسبانيا لسيادتها على أراضيها”.
وتأتي هذه التطورات بُعيد تلويح اسبانيا بفتح حوار مع الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن من أجل سحب اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه، وهو الاعتراف الذي وقع عليه دونالد ترامب الذي ستنتهي ولايته في في غضون شهر من الآن.
تصريحات العثماني تعد سابقة من نوعها حيث لم يجرؤ أي مسؤول حكومي مغربي كبير على نبش ملف استرجاع المغرب للمدينتين المحتلتين منذ قرون، مما يثير تساؤلات محوريا ألا وهي؛ هل كانت تصريحات العثماني مجرد زلة لسان غير محسوبة ومطبوعة ببعض الحماسة؟ ام أن هذا هو التوجه العام داخل الدولة خاصة بعد الانتصارات الدبلوماسية الاي حققها المغرب في ملف الصحراء؟ أو أنها وسيلة للضغط على اسبانيا من أجل الحذو حذو امريكا ؟
تصريح العثماني لم يخرج عن ما هو مجمع عليه بالمغرب ..اذ كل الشعب المغربي يعرف ان اسبانيا الإستعمارية تحتل سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وانه طال الزمن او قصر لابد من رجوعهما الى حضيرة الوطن الأم ..وهذا وقت سيحدده المغاربة ملكا وحكومة وشعبا في قرار سيادي ..اما كون اسبانيا استدعاء سفيرها فعلى المغرب ان يرد بالمثل و ان يظهر لها انها تتعامل مع دولة ذات سيادة وليست تابعة.. الصحراء مغربية وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية حتى هي …
العثماني قال ما يجب علينا كلنا قوله, سبتة وامليلية مدينتين مغربيتين محتلتين من طرف إسبانيا وعلينا تحريرهما بشتى الطرق, لا يعقل أن يستمر هذا الذل والهوان لمدة قرون, إنه أقدم إستعمار لتراب الغير لا زال قائما في العالم, من تكون إسبانيا حتى تستدعي سفيرة المغرب لمجرد حديث وزيره الأول عن مدينتين مغربتين محتلتين, لا بد من كسر هذا الغرور والإستعلاء الصادرين عن بورقعة.
ليست له الشجاعة الاستقالة ، فحاول خلق أزمة كمبرر الإقالة .