لماذا وإلى أين ؟

خبير: القمة العسكرية المغربية الموريتانية رسالة أخرى للنظام الجزائري

تتعدد دلالات القمة العسكرية الموريتانية المغربية التي جمعت، يوم أمس الإثنين 21 دجنبر الجاري، كلا من الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد أركان الجيش الموريتاني الفريق محمد ولد مكت، في زيارة رسمية من الوفد العسكري المغربي للجمهورية الإسلامية الموريتانية والتي تدوم ثلاثة أيام.

انعقاد القمة العسكرية الاولى من نوعها في نواكشوط، والتي تأتي بعد فترة قصيرة من أحداث الكركاكرات، وما لحقها من اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء والتطبيع المغربي الإسرائيلي، يطرح تساؤلات عدة عن طبيعة هذه القمة وأثرها على العلاقات المستقبلية بين البلدين؟

وأوضح الخبير والمحلل العسكري المغربي محمد شقير، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذه القمة العسكرية في هذه الظرفية لها دلالة سياسية أخرى، فالتعاون العسكري بين الدولتين مسألة عادية وروتينية، ولكن في هذه الظرفية السياسية، وبعد هذا التحرك الذي كان في المنطقة، سواء في ما يتعلق بالتحرك في الكركارات أو الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”، مؤكدا على أن “المسالة ستأخذ بعدا سياسيا آخر، خاصة في ما يتعلق بالتنافس بين المغرب والجزائر”.

وأورد شقير في حديثه للجريدة، أن “هذه القمة يمكن أن تعطي مؤشرا على أن النظام الموريتاني يريد فتح صفحة جديدة مع المغرب، خاصة وأنه يرى أن مصالح موريتانيا هي بالأساس مع المغرب، سواء أكانت هذه المصالح اقتصادية أو سياسية أو حتى عسكرية”، مضيفا أنه “لا يجب أن ننسى أن المغرب وموريتانيا يتواجدان في منطقة تعج بالتطرف وبالحركات الإرهابية والمتطرفة، ومن المفروض في هتين الدولتين أن تنسقا في ما بينهما في عمليات احتواء أو محاصرة التحركات في منطقة الساحل والصحراء”.

“يمكننا أن تكلم على نوع من التحالف العسكري والأمني بين موريتانيا والمغرب”، يستطرد الخبير العسكري نفسه: “في أفق كل التحديات المطروحة على الصعيد الإقليمي، وفي نفس الوقت في إطار المستجدات التي عرفتها المنطقة، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بالإضافة إلى الانتصارات التي حققها المغرب من خلال فتح مجموعة من القنصليات في أقاليمه الجنوبية”. مؤكدا على ان “كل هذه العوامل لعبت دورا كبيرا في تمييل الكفة لصالح تعاون أكثر ما بين المغرب وموريتانيا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x