رغم رواج أنباء عن غياب حزب العدالة والتنمية عن استقبال الوفد الاسرائيلي الأمريكي، لرفع الحرج عنه، إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك، فقد شهد الاستقبال حضور القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية عبد الصمد السكال.
وكان السكال الذي يشغل منصب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، في استقبال كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتس، إضافة إلى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، رفقة والي نفس الجهة محمد اليعقوبي والسفير الأمريكي في الرباط.
السكال الذي كان بالأمس القريب يصف اسرائيل بـ”الكيان الصهيوني المجرم” وكان أيضا من بين رافضي مشاركة عامير بيريتز في إحدى اللقاءات المتوسطية بمجلس المستشارين بالمغرب، وجد نفسه اليوم في استقبال من كان يصفهم بالمجرمين بل إنه لا يعترف بوجودهم ويرفض زياراتهم، لتنقلب الأمور ويغير السكال موقفه.
فهل سيتراجع السكال ومعه قيادات حزبه عن مواقفه السابقة المتمثلة في رفض أي تطبيع مع إسرائيل؟ أم أن هذه الزيارة وحضور الاستقبال هو بمثابة إشارة لليونة موقف البيجيدي من الدولة اليهودية؟
الذئاب الملتحية تتقن فن التمثيل على الشعب المغربي لكن الحمد لله الاحداث الاخيرة بينت ان ولاء مريدي العدالة و التنمية لحهات اخرى و ليس للوطن