لماذا وإلى أين ؟

توقيع العثماني اتفاقية مع كوشنر ومسؤول إسرائيلي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

طغت صورة العثماني وهو يقف إلى جانب كوشنير وكبير مستشاري إسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل مكثف، ولن تتوقف عن الانتشار وإفراز تعليقات متضاربة، بين من يرى أنها صورة تاريخية توثق لسقطة وانهيار للحزب الإسلامي الذي طالما كان يرفض بشدة التطبيع مع إسرائيل، وآخرين رأوا أنها تُجسد لصورة رجل دولة تعامل، وإن على مضض، بمنطق براغماتي جعله يضع توجهاته الإيديولوجية جانبا.

غير أن السائد في التعليقات ذهب في الاتجاه الأول، المُعتبر أن الحزب ذو المرجعية الإسلامية الحامل لشعار لا للتطبيع، انهارت به الأرض، وتنكر لكل ما كان ينادي به، خاصة في ما يتعلق بمواقفه من قضية فلسطين، التي حملها وجعلها ضمن خطاباته التي تلعب على دغدغة المشاعر.

كما أن أغلب قياديي البجيدي بلعوا ألسنتهم وركنوا للصمت، فيما بدا واضحا حجم الاختلاف بين مواقف المتعاطفين مع الحزب وأذرعه المختلفة، إلى حد أن عددا منهم اعتبر التوقيع على التطبيع غدرا بالمواقف السابقة، فيما آخرون تبرؤوا منه وأعلنوا أنهم لن يُغيروا مواقفهم.

والمثير أن العثماني عجز عن إدراج ولو كلمة واحدة حول الموضوع على حسابه الرسمي في فايسبوك وتويتر، حيث اعتاد نشر البلاغات الرسمية وحتى سطرا أو سطرين حول قرار رسمي.

وفي تعليقه على الصورة التي تُوثق لحظة التوقيع على الإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل وأمريكا، قال محمد زهاري، الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الانسان، متهكما بالقول: “كان يا مكان حكاية ترويها العجايز للصبيان، من بح صوته بالامس ضد التطبيع يتم تطويعه اليوم لتوقع انامله على ترسيم التطبيع. حلاوة الكراسي وما تدير”.

أما القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، فكتب قائلا: “يقين قطعي أن من تهوروا في اتجاه إعلان ما كان سرا في العلاقات مع الكيان الغاصب، وتعجلوا مشاهد استقبال وفد إسرائيل سيندمون ندما، حيث لا ينفع الندم، عندما يدركون حجم الضربة التي وجههوها بأنفسهم لما تبقى من دعائم وشرعيات النظام”.

فهل يُشكل هذا القشة التي ستقسم ظهر الحزب في الانتخابات المقبلة؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

9 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
الرد على  مواطن
23 ديسمبر 2020 23:06

كنت اعتقد ان هناك تحفظ على اي تعليق يتجاوز اداب و أخلاق الحوار، او يتضمن سبا …
تعليق ما يسمى ب borass تعليق فيه من قلة الاداب و الأخلاق ما لم نعهده في صفحاتكم!
طبعا هو نتاج حقد دفين ضد….
لكن اختلاف المناهج و الافكار لا يبيح تمرير الزبالة على موقعكم!!

أم مغربية
المعلق(ة)
الرد على  Borass
23 ديسمبر 2020 15:39

تعليق سفيه

أم مغربية
المعلق(ة)
الرد على  ابو زيد
23 ديسمبر 2020 15:37

المشكــــل ليس في الديانة اليهودية. المشكل في اليهود الصهاينة. و هناك صهاينة اكثر من اليهود

مواطن
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2020 13:17

العثماني غير خليه يحكم. وخا يتخلف مع الشيطان ههههههه

Borass
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2020 10:03

الباجدية مستعدون لإعطاء دبورهم و عرضهم و قيمهم من اجل المنصب و المال و كل دلك في صمت و خطاء و هته المرة كانت الضربة القادمة للكلاب الضالة الباجدية .

علي
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2020 08:26

لا الاتجاه الأول ولا الثاني، هذا تأكيد لما يعرفه المغربي صغيرا كان أم كبيرا، وهو أن الحكومة محكومة وليس لها رأي تبديه.
ما أريكم إلا ما أرى

Sisi usa
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2020 01:21

Bravo Majesté the best decision ever. . We grew up with our Jews neighbours they have always enriched the Moroccan society of which they re a significant part and wherever u find them they re proud of their Moroccan heritage. Welcome Mr. Kochner and to everyone of the delegation Morocco is the country of hospitality and u r country thank u so much Mr. Trump for u r courageous decision. I am always happy to see any action towards peace. Let us spread love and peace. Congratulations! y

محمد أيوب
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2020 00:59

وماذا تريدون من العثماني أن يفعل؟هل كان عليه أن يقدم استقالته للملك حتى لا يضطر للتوقيع على ما وقع عليه؟مضطر أخوك لا بطل…إنها السياسة…هل كان عليه أن يرفض؟ لا يستطيع ذلك…كل ما كان في استطاعته هو الاعتذار للملك وتقديم استقالته…لكنه الكرسي وما أدراك ما الكرسي…إنه بقرة حلوب لما يدره من امتيازات لا تعد ولا تحصى تستمر حتى بعد الخروج من الحكومة…إنها أيامك ياإسرائيل..خلا لك الجو فبيضي وصفري ياقبرة(يااسرائيل)…لتذهب فلسطين ومعها القدس:أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الى الجحيم…افرحوا ياعتاة الأمازيغ الحاقدين على كل ما عربي واسلامي… هاهم بنو صهيون جاؤوا حتى عندكم…افسحوا لهم في الشوارع والطرقات،بل استضيفوهم في منازلكم وهنؤوهم بانتصارهم عل اعدائكم العرب والفلسطيتيين…200ألف سائح اسرائيلي محتمل زيارتهم لبلدنا كسائحين… رحلوا بهم واطلبوا منهم أن يقدم اولكم طاقيتهم كهدية وكعربون ود ومحبة بينكم… أما انا،وكمسلم،فأستحضر قوله تعالى:”لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود…”… وقوله:”ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”…لكن للسياسة ربما أحكامها التي لا يعلمها أمثالي من “السذج المغرر”بهم..
ألم تقولوا:”تازة قبل غزة”…هاهي أمنيتكم تتحقق…أنا شخصيا لا أنتمي الى أية جماعة أو حزب،ولن أفعل…لكنني أعود للقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة لتحديد موقفي من الآخر…أعلم أن الموقع لن ينشر كلماتي هذه… والسبب معلوم طبعا…

ابو زيد
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2020 00:14

انا ما لا افهمه و لا استوعبه من الناحية الدينية هو هل لدى بعضهم نصا قرانيا او حديثا يحرم التعامل مع اليهود؟
كنت اعتقد ان العكس هو الاصل من ما وصلنا عن النبي صلى
العثماني رئيس حكومة يمثل الجميع بما فيهم اليهود المغاربة نفسهم!!
مواقفه الحزبية في ظل منصبه الرسمي تتنافض و ممارسة المهام!!
المصلحة العليا للبلاد و سياسة الدولة و الوطن فوق كل شخص و حزب!!
هناك نوع من التهمك الذي اعتبره مبالغ فيه و استهداف ممنهج فوق منطق مصلحة الوطن!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

9
0
أضف تعليقكx
()
x