2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن الزيارة الاخيرة للوفد الاسرائيلي الامريكي إلى المغرب قد وضعت سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية وزعيم حزب “البيجيدي” في موقف لا يحسد عليه ليجد نفسه بين مطرقة المسؤولية الحكومية وسندان المبادئ الحزبية.
العثماني الذي دأب على نشر كل كبيرة وصغيرة على صفحاته الاجتماعية سواء فيسبوك أو تويتر أو انستغرام، لم يقم بتاتا -ولحدود كتابة هذه الاسطر- بنشر أي صورة له خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم مع الجانبين الاسرائيلي والأمريكي.
وما يزكي كون هذا التجاهل أمرا متعمدا هو أن العثماني كان قد ترأس نشاطا بالوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والاشعاعي، وذلك قبيل الاستقبال الملكي بساعات قليلة، ليقوم بنشر صورة له مرفوقة بتعليق يبين موضوع النشاط، لكن بعد ذلك توقفت صفحات رئيس الحكومة عن النشر.
العديد من النشطاء استغربوا للأمر وطالبوا العثماني بنشر صور الاستقبال الملكي وخاصة الصورة التي ظهر فيها رفقة جاريد كوشنير ومائير بن شبات بعد توقيعهم على مذكرة التفاهم، لان الموضوع يكتسي صبغة رسمية وبحضور الملك، وكل هذا أمام مرأى ومسمع وسائل الاعلام الدولية التي تابعت باهتمام بالغ مجريات الزيارة التاريخية.م
من جانب آخر، استحضر متتبعون العديد من مواقف العثماني تجاه موضوع التطبيع والقضية الفلسطينية وذلك عبر بعض المقالات الصحفية والصور والتدوينات التي كان يرفض فيها وضع يده في يد بني اسرائيل بالبت والمطلق، لكن الأقدار شاءت غير ذلك.