غليان داخل “البيجيدي” بعد توقيع العثماني للاتفاق الإسرائيلي

رجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات غاضبة من طرف عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، مباشرة بعد ظهور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس الثلاثاء، وهو يقوم بعملية التوقيع على اتفاق مشترك بين المغرب وإسرائيل.

وعلمت “آشكاين” من مصدر مطلع، أن حزب العدالة والتنمية يشهد توترات وغليان داخلي، منذ ليلة أمس الثلاثاء، ومراسلات متزايدة لـسليمان العمراني، رئيس المجلس الوطني للحزب من أجل عقد مجلس وطني استثنائي في أقرب وقت، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

في هذا السياق، قال محمد أمين الدهاوي، الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بمقاطعة يعقوب المنصور، وصهر وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، عبر تدوينة على حسابه بالفيسبوك  (قال) “الحزب والشبيبة أصدروا بلاغا واضحا عن موقفهم الواضح من التطبيع والذي حفظ مسافة وفصل بين موضوع التطبيع وموضوع التفاعل مع قرار الرئيس الأمريكي”، مشيرا “بلاغ التطبيع الذي فوجئنا جميعا به أصدره الديوان الملكي وليس رئاسة الحكومة”.

وتساءل الدهاوي، “قرار العلاقات مع الكيان الصهيوني الآن أصبح ساري المفعول ومعمول به وتم توقيع الاتفاق وبكل ما يحمل من التزام لرئيس الدولة وكل أجهزتها بعودة العلاقات في كل مجالاتها، ما يطرح علينا سؤال جوهري ومهم وهو في حال قدم الحزب استقالته من رئاسة الحكومة هل سينتهي الإشكال عند هذا الحد وهل ستتوقف العلاقة وهل ستنتهي التوقيعات وزيارات العمل والتقاط الصور وتبادل الزيارات”.

من جهته، كتب محمد الهلالي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية على حسابه بالفيسبوك “أنا حزين وغاضب ورافض والحكومة لم تعد تمثلني”، فيما دون الوالي الشتوكي، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة تيزنيت، “بعد كل هذا لا بديل عن المؤتمر الاستثنائي لتصحيح المسار”.

وطالبت البرلمانية السابقة عن ذات الحزب خديجة ابلاضي في تدوينة لها برحيل رئيس الحكومة، وخرجت في فيديو لها تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي تقول فيه “نرفض التطبيع، واليوم العدو الحقيقي هو المتآمر مع إسرائيل”.

هذا الغضب الصريح من أعضاء حزب العدالة والتنمية على مواقع التواصل الاجتماعي، على ظهور سعد الدين العثماني أثناء عملية توقيع الاتفاق المشترك بين المغرب وإسرائيل، جعل عبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، يخرج عن صمته في خطوة منه لضبط أعضاء العدالة والتنمية الغاضبين من قرار استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.

وقال رئيس الحكومة السابق، في بث مباشر له، اليوم الأربعاء، على حسابه بـ “الفيسبوك” شاهده أزيد من عشرين ألف متابع، “لا ينبغي التصرف بتصرفات نبين فيها عن تخاذلنا للدولة في قضية حرجة وفي لحظة حرجة”، مضيفا “نطلب منكم تسكتو الله يجازيكم بالخير”، مضيفا “لا يوجد طرفا في الدولة يخيب ظن الدولة”.