لماذا وإلى أين ؟

الجامعي: “البيجيدي” ليست له مبادئ ثابتة و”المخزن” فضحه أمام المغاربة (حوار)

دعا مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنيمة، إلى عقد دورة استثنائية يوم الأحد المقبل، من أجل مناقشة أداء الحزب بخصوص التطورات السياسية المرتبطة بالقضية الوطنية الأولى للصحراء المغربية، ومستجدات القضية الفلسطينية، بعد ساعات قليلة من خرجة بنكيران، التي طالب فيها مكونات الحزب بـ”الصمت” حول قرار “تطبيع” العلاقات مع إسرائيل.

إعلان عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية خلال هذه الفترة، يثير الكثير من التساؤلات، خاصة فيما يتعلق بعلاقتها مع الخرجة الأخيرة لبنكيران، والتصريحات السابقة للعثماني حول موضوع التطبيع، كما أن مجموعة من شباب الحزب يطالبون منذ أشهر، بعقد دورة المجلس الوطني، إلا أن الحزب “تماطل” في الاستجابة لمطلبهم، إلى أن فرضتها الأحداث الأخيرة.

المحلل السياسي والإعلامي؛ خالد الجامعي، يرى أن “قرار تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، فضح حزب العدالة والتنمية، الذي يتخلى عن مبادئه ويكيفها حسب الضغوط ليبقى رهن إشارة المخزن”، مشددا في حوار  له مع “آشكاين”، على أن ذلك “تسبب في تفاقم الخلافات الداخلية بين التيارات داخل الحزب”، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر على نتائجه في الإنتخابات المقبلة.

وهذا نص الحوار:

كيف تابعت الخرجة الاخيرة لبنكيران وعلاقتها بالتصريحات السابقة للعثماني حول “التطبيع”؟

طبعا، قبل أسابيع قليلة، صرح سعد الدين العثماني أمام بعض مكونات حزبه، بأن المغرب لن يطبع علاقاته مع إسرائيل، وبعد ذلك قدم تصريحا لقناة تلفزيونية كشف من خلاله أن هناك ضغوطا تُفرض على الدولة بغية اتخاذ مواقف معينة، وهنا ارتكب خطأ، لأن الضغوط لا تفرض على الدولة، بل على النظام السياسي، أي على السياسيين الذين يتقلدون مناصب المسؤولية في النظام.

وبحسب منطق العثماني، فالمبادئ تتغير تحت الضغوط، وكلما تغير الموقف السياسي تتغير المبادئ، ما يعني أن حزبه يتخلى عن مبادئه الإسلامية ويكيفها حسب الضغوط، وهذا يؤكد أن هذا الحزب ليس له مبادئ ثابتة، بل هي متغيرة حسب ما يفرض الواقع، الذي يتحكم في مبادئهم وقراراتهم السياسية.

وبخصوص خرجة بن كيران، فما هي إلا ذر الرماد في العيون، ومحاولة للتغطية على تراجع الحزب عن مبادئه والشعارات التي يرفعها منذ سنوات، من قبل “دمنا فداء للقدس وفلسطين”. أما الحقيقة هي أن هذا الحزب لا يحترم مبادئه، التي تتغير وفق متغيرات الواقع، وهو رهن إشارة المخزن دائما.

مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية دعا لعقد دورة استثنائية، ما هي خلفيات هذه الدعوة في هذا التوقيت في نظرك؟

قرار تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل أحدث شرخا داخل “البيجيدي”، بين مؤيد للقرار ومعارضه، وهذا ظهر من خلال التصريحات والتصريحات المضادة بين أعضاء الحزب، والتي عمقت الخلافات الداخلية بين التيارات داخله. وسواء عقدوا المؤتمر أو لم يعقدوه، فالحزب يسير صوب انفجار داخلي.

وقضية التطبيع، فضحت ما كان مستورا عن هذا الحزب، ونزعت عنه القليل من المصداقية التي كان يتميز بها، والمغاربة اكتشفوا اليوم حقيقة “البيجيدي”، باعتباره حزبا أصوليا لا يحترم مبادئه، ومن المنتظر أن يفقد مكانته في المشهد السياسي خلال الانتخابات المقبلة. والمخزن قزم بسياسته العدالة والتنمية وجعله يتخذ مواقف لا تتناسب مع مبادئه وفضحه أمام المغاربة.

تحدثت عن التيارات داخل حزب “المصباح”، هل يمكن لتيار بنكيران أن يطيح بالعثماني من رئاسة الحزب؟

لا أعتقد ذلك، لأن الحزب يهدف للبقاء داخل الحكومة، لكن هذا لا يعني أن الخلافات ستحل بينهما، بل ستتفاقم وتتعمق في القادم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
اتحادي رجاوي
المعلق(ة)
25 ديسمبر 2020 11:56

انا احتج بكل شدة على عدم نشر تعليقي! اذا كنتم تخافون على مشاعره فلدي انا كذلك مشاعر…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x