البيجيدي لمنتقدي تطبيعه مع إسرائيل: فهمتكم

بعد الانتقادات التي طالت حزب العدالة والتنمية وأمينه العام؛ سعد الدين العثماني، بعد توقيعه بصفته الحكومية الاعلان الثلاثي بين المغرب وإسرائيل وأمريكا. خرجت الامانة العامة لحزب “المصباح”، لتعبر عن تفهمها للوم والتأنيب الذي طالها من جهات مختلفة. حتى أن بعضها اتهم الحزب بـ”التخلي عن مبادئه”.

وقالت الامانة العامة لـ”البيجيدي”، في بلاغ لها، إنها تتفهم “ردود الفعل الداخلية والخارجية المرتبطة بالتطورات الأخيرة المرتبطة بالقضية الفلسطينية”، معتبرة أن ذلك يؤكد “مكانة المغرب ودوره المركزي في مناصرة هذه القضية، من خلال مبادرات ميدانية داعمة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولصمود المقدسيين”.

وتعرض الحزب القائد للحكومة، لانتقادات لاذعة وواسعة من طرف أتباعه والمتعاطفين معه، دفعت الامين العام السابق؛ عبد الاله بن كيران، يخرج عن صمته، للدفاع على توقيع العثماني اتفاقا مع اسرائيل، داعيا أتباعه إلى “إلتزام الصمت”، بخصوص موضوع تطبيع المغرب لعلاقاته مع ما كان يعتبره “الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين”.

من جهة أخرى، أرغمت الانتقادات المذكورة رئيس الحكومة؛ سعد الدين العثماني، على حذف تدوينة له على موقع “فايسبوك”، متعلقة بالتعليق على النشاط الرسمي الذي ترأسه الملك محمد السادس، حول التوقيع الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل على عدد من الاتفاقيات، بعد ظهور بنكيران؛ في “لايف”، دافع فيه عن موقف الحزب الرافض للتطبيع، وعن العثماني بصفته رئيس الحكومة يمتثل للقرارات المصيرية التي يتخذها الملك.

ويسارع حزب العدالة والتنمية، لوضع حد للإنتقادات واحتواء الازمة الداخلية التي تفاقمت بعد توقيع الامين العام ورئيس الحكومة؛ سعد الدين العثماني الاتفاق مع إسرائيل، بالدعوة إلى عقد دورة إستثنائية للمجلس الوطني للحزب، بغية مناقشة أداء هذا الاخير بخصوص التطورات السياسية المرتبطة بالقضية الوطنية الأولى ومستجدات القضية الفلسطينية.