أمين رغيب يكشف لـ”آشكاين” أسباب نزع فيسبوك علامة التوثيق لصفحة آبل الرسمية

أقدم موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك على نزع علامة التوثيق من على الصفحة الرسمية لشركة آبل العالمية، وهو ما أثار تساؤلات عدة عن سبب هذا القرار؟ وعن علاقتها بالتحديث الأخير الذي قامت به شركة آبل في هواتفها، والذي يمنع بموجبه التطبيقات من الولوج إلى بيانات المستخدمين دون علمهم، وهو ما قد يشكل ضررا كبيرا على الإيرادات المالية الضخمة التي تحققها فيسبوك من خلال استغلالها لبيانات المستخدمين.

وجوابا على هذه التساؤلات، كشف المستشار في التكنولوجيات الحديثة، أمين رغيب،  أن “سحب علامة التوثيق من صفة آبل الرسمية، جاء بعد التحديث الجديد “ios 14” الخاص بأجهزة أبل الذي يدعم خصوصية المستخدمين، بحيث لا يسمح لأي عملية أن تتم في الخفاء داخل الجهاز دون إشعار للمستخدم”، فمثلا يضيف رغيب، إن “قام تطبيق بأخذ معلومة من الهاتف وشاركتها في خفية الجهاز “background”، يتم في الحين إشعار المستخدم برسالة تحذره من ذلك”.

تحديث أغضب فيسبوك

وأوضح أمين رغيب، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذا التحديث أغضب بعض الشركات، ومن بينها شركة فيسبوك، باعتبارها أكبر موقع تجسسي في العالم، باعتبارها تستخدم المعطيات الشخصية لمستخدميها ولديها صلاحيات متعددة في الهواتف كالدخول إلى الكاميرا والميكروفون، موقع التحديد الجيوغرافي، لائحة الاتصال بالهاتف، ورسائل “sms”، إلى غير ذلك من الصلاحيات “.

موردا أنه “مع هذا التحديث الأخير الذي قامت به شركة آبل، لم تعد شركة فيسبوك تستطيع الولوج إلى هذه الخاصيات لدى مستعملي هواتف آبل، وهو ما أثر على فيسبوك من الناحية التجارية، لأن الشركة عندما تنتج إشهارا وتستهدفك كشخص فهي تستهدفك على مجموعة من المعايير، من بينها ما ذكرناه من قبيل تحديد الموقع الجغرافي”.

تحديث آبل أضعف الإيرادات المالية لفيسبوك

“هذا المنع الذي تسببت فيه آبل بسبب تحديثها الجديد”، يسترسل رغيب شارحا: “تسبب لشركة فيسبوك في نوع من ضعف الإيرادات المالية، وعقابا على هذا، قامت فيسبوك بسحب علامة التوثيق الخاصة بالصفة الرسمية لشركة آبل”. لافتا إلى أنه “عندما نتحدث عن بعض الأسواق العالمية المدرة للمال كأمريكا مثلا، والتي يعتبر أغلب مستخدميها يستعملون نظام “ios” بآيفون الذي تصنعه شركة آبل، وليس أندرويد المتواجد بأغلب الهواتف الذكية، وبالتالي ضررا أكبر لفيسبوك”.

فيسبوك تعيش الكثير من التناقضات

وأكد محدث “آشكاين”، على أن “فيسبوك للأسف تعيش الكثير من التناقضات، من بينها، أنها مثلا في الإشهار تلزم صانعيه بالتقيد بمجموعة من القوانين، ومن بين هذه القوانين عدم خرق سياسة مجتمع فيسبوك، كأن يرافق الإشهار صورة مخلة بالحياء أو فاضحة تكشف مناطق عارية من جسد المرأة أو الرجل، وفي نفس إعلانها لهذه القوانين نجد أن موقع “ويش” المعروف، يبعث لنا إشهارات عبر فيسبوك وفيها صور نساء ترتدي قطعتي قماش وتظهرن شبه عاريات، وهو الأمر الذي يمنعه فيسبوك حسب قوانينه”.

وتساءل أمين رغيب في نهاية حديث للجريدة، عن “سبب سماح فيسبوك لموقع “ويش” بنشر ما يخالف قوانينها؟، مجيبا بأن “هذه الشركة تدفع لفيسبوك حوالي مليون دولار شهريا، وهو ما يدفع فيسبوك إلى التغاضي عن خروقات هذا الموقع العالمي، وهو الأمر غير المقبول”، خالصا في حديثه إلى أن فيسبوك يؤمن بالنقود، مثل التساوي، فكلما كانت لديك نقود وتدفع لها أكثر، فلن تعاتبك بخرقك قوانينها، وعكس ما يحصل إن ضعفت قيمتك المالية”.