2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

سارت البرلمانية إيمان اليعقوبي على منوال زميلتها في الحزب اعتماد الزاهيدي، بعدما قررت بدورها تفجير المسكوت عنه داخل الحزب، وأن تتجاوز صمتها عن كثير من الكواليس التي جعلت الزاهيدي تقرر الاستقالة نهائيا من البيجيدي، وهو ما لمّحت إليه اليعقوبي في تدوينة عرت فيها مناطق الظل داخل البيجيدي.
اليعقوبي قالت إنها دعمت سعد الدين العثماني بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، بعدما كانت من أشد الداعمين لبنكيران، قبل أن تكتشف، بحسب قولها، “أنه في حزبنا من لا يعمل بهذا المنطق. وإذا كنت كعضو في الفريق البرلماني للحزب، وعضو في المجلس الوطني للحزب لولايتين متتاليتين أرى حجم الدعم الذي يقدم للأمين العام، فإنني بالمقابل شهدت حجما أقل منه، ولكنه يصدر ضجيجا أكبر، من الترصد للدكتور العثماني من داخل الحزب”.
وشبهت ما يجري في البيجيدي بالمثل الفرنسي القائل إن الشجرة التي تسقط تصدر ضجيجا أكبر من الغابة التي تنمو، مضيفة: “هؤلاء رغم قلتهم داخل التنظيم لكن ضجيجهم كبير. فخلال أربع سنوات من تدبير الأمين العام لشؤون الحزب تجدهم في كل لحظة يبحثون عن فرصة للإطاحة به. ويجيشون لذلك صفحاتهم الفايسبوكية التي لا تؤثر شيئا على مستوى المساطر، لكنها تجعل ثقة بعض القواعد في الحزب تهتز بشكل كبير”.
وتابعت قائلة في تدوينتها: “البداية كانت بتأسيس ما يعرف بالحركة التصحيحية. كان ذلك غداة المؤتمر. وهو ما يظهر حجم التربص ضد الرجل، ويبرز المنطق الانقلابي الذي يحكم هؤلاء. تبعها تجييش لصفحاتهم الفايسبوكية ومجموعات بالواتساب استمر لسنوات. ثم لحقه في كل لحظة إطلاق مبادرات وهمية لا تحترم المساطر التنظيمية ولا يمكن أصلا تفعيلها، لكنها تشوش فقط على البعض”.
وأضافت: “هؤلاء كانوا دائما يتهمون الحزب في شخص الأمين العام بكل المساوئ التي يمكن أن تحصل في البلد، والتي لا تدخل في مجال صلاحيات رئيس الحكومة. وبمنطق سقطت الطائرة، فقد كانوا دوما يحاولون القيام بإسقاطات غريبة ويربطون قضايا لا علاقة لها ببعضها. لكن الخطير هو أن عددا منهم، من خلال موقعه في مؤسسات للحزب بدأ ينقل صراعات سياسية وإقليمية، وأخطاء وهفوات لبعض الأعضاء للداخل الحزبي. ويجعلون من الحزب تلك الأداة الشيطانية البئيسة والغبية التي هي أسباب كل الشرور. ويجيشون الأعضاء لخلق صراع مبني على عدم الثقة في القيادة من خلال اتهامها بأمور هي ليست فيها”.
كل هذه المحاولات التي دامت لأكثر من أربع سنوات لم تؤت أكلها. تقول اليعقوبي، قبل أن تضيف “لكن الغريب أنهم مواصلون. والآن جاءت قضية التطبيع ليجعلوها مطية لتحقيق مشروع بدأ غداة المؤتمر، رغم أنه في تلك اللحظة لم تكن قضية التطبيع مطروحة أصلا. وبالرغم من صراحتي الشديدة ووضوحي الكبير، فلن أسرد لائحة هؤلاء الأعضاء الذين يقومون بهذا الأمر، لأن هدفي ليس إقامة البلبلة داخليا، لكن هدفي هو أن أوضح لبعض الأعضاء وبعض المخدوعين ما يجري. هؤلاء قلة داخل التنظيم لكنهم تجاوزوا حدود الأخلاق في التعبئة والتحريض، وللأسف يظهر جليا أن أسلوب المواجهة سبكون الأفضل، لأن تنظيمنا يضم أغلبية بأخلاق عالية تحاول استيعاب الآخر، واحتضان البعض، والحفاظ على اللحمة بحسن الخلق، وكثير من الحلم، وعدم نقاش الجزئيات … لكن هؤلاء لم يراعوا أي خلق من هذا وهم مواصلون في غيهم”.
وأبرزت البرلمانية نفسها أن البعض “سيقول أن التنوع مقبول وأن الرأي حر، وأن الديمقراطية تقتضي التعبير الحر … سأقول نعم. ولقد كنت التعبير الأسلم لهذا المثال حين كنت أدافع عن الولاية الثالثة، كما أنني دافعت عنها ووالدي عضو في المجلس الوطني وقد صوت للدكتور العثماني فيما صوتت للدكتور الأزمي. لكننا حين ندافع عن حرية الرأي، فإننا ندافع أيضا عن استمرارية قرار المؤسسات، وندافع عن نبذ الانقلاب، وعن شرعية القيادة، وأمانة المجالس والتي كانوا دائما ما يضرون بها من خلال تسريبات واضحة وصريحة على صفحاتهم لجزء من النقاشات التي كنا نقوم بها داخل المؤسسات وأولها مؤسسة المجلس الوطني”.
واسترسلت تقول: “لهؤلاء الانقلابيين أقول ما قالت لي إحدى الصديقات: “بغيتوها تريب را عمرها ما هاتريب، ولكن شوفو نتوما الموقف لي كاتحطو راسكم فيه. لهؤلاء أقول: حرية التعبير هي ما يكون من داخل المؤسسة والمساطر والثوابت لا من خارجها. ولا يضير أن يعبر أحد عن رأيه، لكن كسياسيين وأعضاء في حزب، فنحن نفرق جيدا بين التعبير الحر وبين التحامل والتجييش والتحريض. فهذا التنظيم ليس تجمعا للأغبياء، ولا للفاشلين. هو فقط يغلب عليه أعضاء بأخلاق راقية ينزهون أنفسهم عما يظنون أنه سيسيء لحزبهم وللأعضاء”.
وختمت تدوينتها بتقديم تحية للأمانة العامة والحزب على قرار عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، مبرزة أنه “نحن في لحظة تاريخية تحتاج نقاشا واقعيا وشفافا داخل المؤسسات وليس خارجها عبر الصفحات الفايسبوكية، وتحتاج الكثير من الابتعاد عن المزايدات والكثير من التحلي بالمسؤولية، كما أحيي الأمين العام الذي مازال يتواصل مع الأعضاء داخليا، بالرغم من كل التربص الذي يعاني منه من طرف هؤلاء الأقلية”.
يجب الغاء اللائحة الوطنية ؛ لانها عرفت ان ليس لها حظوظ في نقديم اسمها ضمن اللائحة الوطنية، بل ياتي دور المحظوظة الاخرى حسب ولائها و …. .اتركوا الدولة تقوم بسياستها الهادفة الى الدفاع عن الوحدة الترابية ؛ و اتركوا التناحر عن المناصب جانبا؛ التطبيع مع اسرائيل له منفعة من اجل المصلحة العامة للبلاد اقتصاديا و ثقافيا و….
أنتن لم تنجحن في الانتخابات الا عن طريق لائحة الشباب ولائحة النساء، ولأن حزبكم يحصد على اكبر بقية من الاصوات صعدتن بسهولة الى البرلمان، انتن لم ولن تنجحن في الانتخابات بدون بن كيران والحجاب كما قال الرميد…
بعد عشر سنوات نوم في البرلمان خرجتن باموال طائلة والان عرفتن انكن لن تنجحن بولاية ثالثة…
لاخير فيكن …انتن اسوأ من ماء العينين ومن كبيركم الذي علمكن السحر بن كيران…
هناك بوادر كبيرة لانشقاق واندحار الحزب وانا شخصيا اتمنى بقائه في الحكم لكي يعيش المغاربة مزيدا من الذل والقهر والفقر ثمنا لتخلفهم وجهلهم العميق…فقد وافق شن طبقه .