لماذا وإلى أين ؟

خالد نزار.. الجنرال الأكثر دموية يعود للجزائر

آشكاين من بوسطن/شريف بلمصطفى

تأكدت الأنباء التي راجت مؤخرا حول عودة الرجل الأكثر دموية في تاريخ الجزائر، رغم أن مذكرات اعتقال عديدة قد صدرت في حقه ليفر إلى إسبانية لمدة قبل أن يعود إلى بلده في ظرفية تتسم بالتشنج والضبابية حول مستقبل البلاد.

خالد نزار أو مهندس العشرية السوداء التي سالت فيها دماء الجزائريين بغزارة، بعد أن أحكم قبضته على جهاز المخابرات، لتنطلق بذلك العديد من الأحداث الدامية التي كان هو محرك خيوطها ويذهب ضحيتها آلاف الضحايا الجزائريين من قتلى وجرحى ومعتقلين…بل إنه اشتهر بانقلابه على الشرعية الانتخابية التي فاز بها الاسلاميون في بداية التسعينات، كما اشتهر بقيادته للحرب في الصحراء ضد المغرب ودعمه للجبهة الانفصالية في جميع المحطات القتالية، بل إنه مؤسسها وعرابها الأول.

فبعد أن صدرت في حقه العديد من من مذكرات الاعتقال محليا ودوليا و الحكم عليه غيابيا بعشرين سنة سجنا، ومصادرة ممتلكاته خلال استقراره باسبانيا، وبعد أن تم إبعاد الرئيس عبد المجيد تبون لمدة ثلاثة أشهر إلى ألمانيا بدعوى مرضه بفيروس كورونا، وفي ظل الاختناق الذي تعيش على وقعه الجزائر داخليا وخارجيا، وهزائمها الدبلوماسية في ملف الصحراء المغربية، بعد كل هذا، عاد خالد نزار إلى الجزائر قادما من اسبانيا، وسط دهشة الشعب الجزائري على اختلاف توجهاته.

خالد نزار الذي يعتبر المنبوذ الأول في الجزائر نظرا لماضيه الأسود، عاد إلى بلده على متن طائرة رئاسية، مما شكل صدمة في أوساط شريحة واسعة من السياسيين والحقوقيين والنشطاء الاجتماعيين وخاصة المشاركين في الحراك الاجتماعي، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول الغرض من استقدامه في هذا الوقت بالضبط.

ومن التساؤلات التي تابعتها “آشكاين” عبر صفحات ومواقع اخبارية جزائرية هي؛ هل يريد النظام الحاكم الآن الاستنجاد بنزار من أجل تحضير خليفة لتبون الذي يطرح مقامه في ألمانيا العديد من الشكوك، أم أن النظام أحضر نزار لمحاولة ترميم ما يمكن ترميمه في الجبهة الانفصالية والتي تعيش حاليا على وقع سكتة قلبية وهزائم متكررة، أو أن حكام الجارة الشرقية يريدون مصالحة مع الماضي الدموي وإعادة صفحة جديدة وهو أمر مستبعد نظرا لأن خالد نزار بات شخصا مكروها ورأسه مطلوب بشدة لدى العديد من الأوساط؟!

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
فاعل خير
المعلق(ة)
الرد على  Nasser
26 ديسمبر 2020 21:20

سير قرا التاريخ مزيان يا حبيبي و عندما تكتفي ستفهم ما قاله لك الأخ في تعليقه.. كفى من النفخ في النار حتى لا تحترقو بها.. من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .. دوك البوليبوزبال اللي عندكم فتندوف زرعوعهم و شتتوهم فالمدن ديالكم.. تبنيتوهم و حصلو فيكم.. إلى كان غير بنادم بحالكم تفرقو فالناس و كتداعيو الإسلام اللهم النصارى و اليهود على الأقل مايقدروش بغدروك كما أنتما معنا

Nasser
المعلق(ة)
الرد على  ريفي مغربي
26 ديسمبر 2020 14:53

عندما ، كما تقول ، الجزائر يكون مصيرها مثل مصير البلدان التي ذكرتها ، تأكد من أن المغرب سوف يُسحق كالذبابة. بلدك ليس محصنا فكن حكيما ومتوازنا. بدلًا من إذكاء النار بين شعبين شقيقين وزرع الفتنة ، استخدم لهجة أكثر براغماتية وموحدة وحكيمة. أنت تخاطر بفقدان كل شيء من خلال التصرف مثل البغال المذعورة. لن تدافع إسرائيل أبدًا عن دفاعك عندما يتعلق الأمر بوجودها الحيوي. الجزائر معروفة عبر تاريخها: إنها رزينة متمردة ولا تقهر!

خائف على نزار
المعلق(ة)
26 ديسمبر 2020 00:48

ألا يذكركم هذا الرجوع برجوع آخر…..!!! (المرحوم بوضياف ) ؟؟؟

ريفي مغربي
المعلق(ة)
25 ديسمبر 2020 23:22

الجزائر في العاجل القريب ستصبح مثل العراق، وليبيا، ولبنان،
دولة بدون رئيس منتخب وعجوز اضف الى ذللك الانقسامات الداخلية والخارجية…
كل هذا يعجل بانهيار الجارة الحقيدة الشرقية

مغربي حر
المعلق(ة)
25 ديسمبر 2020 21:31

الى اخواننا الجزائريين المحبين لنا الله يحفظكم من شر اعدائكم الذين هم من بني جلدتنا.

مواطن
المعلق(ة)
25 ديسمبر 2020 21:02

انا اتصور انه عاد لأن أجله قريب.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x