لماذا وإلى أين ؟

قيادي سابق في البوليساريو يفضح روبورتاجا للقناة الجزائرية

بثت القناة الجزائرية الرسمية، ما أسمته “روبورتاجا حصريا حول الحرب الدائرة بالصحراء بين الجبهة الانفصالية والجيش المغربي”، مشيرة إلى أنها “الوسيلة الإعلامية الأجنبية الوحيدة والأولى التي تغلغلت في ساحة الأحدث لنقل ما يحصل”.

هذا “الروبورتاج” المزعوم يبدو من اللقطات الأولى أنه معدٌ مسبقا باتفاق بين الجبهة والقناة التابعة للنظام الجزائري، غير أن ذلك لم يخفي عنه العديد من العيوب الفنية والتقنية التي تؤكد فبركته من طرف مخرجين لم يتقنوا بعد فن الإخراج.

مصطفى سلمى القيادي السابق بالجبهة الانفصالية، والذي يعتبر من الأوائل الذين قالوا نعم للحكم الذاتي، ونظرا لأنه خبر جبال وأودية وتلال ورمال الصحراء شبرا شبرا، فقد فضح بتدوينة قصيرة كل تلك الادعاءات الواردة في “الروبورتاج”.

وأورد مصطفى سلمى في تدوينة رد فيها على تدوينة أخرى نشرها “الصحفي” الجزائري الذي نقل “الأحداث في الروبرتاج” (أورد): ” صفحة معد التقرير للتلفزيون الجزائري. و الصور لمقر الناحية السادسة بعد ان اخرجت من الرابوني منذ ازيد من سنتين. و ما زال المقر قيد الانشاء حسب الدعامات الحديدية التي تظهر في الصور. و في التقرير يقولون انها بيوت لعائلات صحراوية….يقول معد التقرير ان من حسن الحظ لم يكن احد من المدنيين في البيوت وقت الهجوم!!!!”.

وهذا يعني أن منازل الصحراويين التي زعمت القناة أن الجيش المغربي قد قصفها، لم تكن سوى مقرا عسكريا للجبهة قامت بإخلائها منذ سنة 2018، ليتم توظيفها على أساس أنها منطقة مدنية كانت آهلة بالسكان وبأن الجيش المغربي يحاول استهداف المدنيين خلال عمليات القصف.

وبغض النظر عن تدوينة مصطفى سلمى، فإن الروبورتاج تشوبه العديد من العيوب التي تؤكد أن ما ورد فيه لا أساس له من الصحة، بدءً من الفرق بين اللقطات في الفيديو، بحيث أن جودة التصوير مختلفة من لقطة أخرى وهذا يعني انه تم استخدام مقاطع لمعارك سابقة في هذه “المادة الإعلامية”، ناهيك عن نفس الصوت المستعمل في عمليتين مختلفتين في القصف.

والمثير في الأمر، أن الصحفي في ساحة الوغى يجب أن يرتدي سترة واقية من الرصاص تحمل عبارة “صحافة”، وخوذة خاصة بهذه العمليات، ويأخذ مسافة أمان من مكان القصف وإطلاق النار، غير أن الصحفي الذي نقل الروبورتاج بدا وكأنه في نزهة بين ظهراني أهله وأصحابه، بل إنه لم يتفاجأ ولم يقم بحركة وقائية لحظة إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها مسبقا لتظهر في خلفية المشهد الأخير.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ب مجهول سيدي محمد
المعلق(ة)
27 ديسمبر 2020 14:02

السلام عليك اخي ،
أما بعد فشاءت الأقدار أن تتعامل مع مبادئ واضحة مقنعة قانونية وهذا يجلب الراحة الفكرية والنفسية مهما قاسيت وتقاسيه في إعلاء كلمة الحق سيشهد التاريخ لك كيف انك ممن عانوا الصعاب . دمت نقيا حيا او ميتا ونتمنى لك الصبر على ما تعيشه ونتمنى لك الافضل .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x