لماذا وإلى أين ؟

هل تخلص العالم من نظرية مؤامرة كورونا؟ ..خبير يُوضح

بعد مرور سنة تقريبا على ظهور فيروس كورونا المستجد، لأول مرة في منطقة “ووهان” بالصين، وبعد تفنيد عدد من الأحاديث التي كانت تروج في البداية، من قبيل أنه سيتم حصر الفيروس في مناطق معينة، وسوف تتخلص منه البشرية بمجرد ارتفاع درجات الحرارة، عاد الحديث مجددا على “نظرية المؤامرة” بمجرد ظهور سلالة جديدة من الفيروس، والكشف عن لقاح كفيل ببث الأمل في نفوس الإنسانية جمعاء.

وفي هذا السياق، قال حبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، “إن نظرية المؤامرة انطلقت مع الجائحة وبرزت بقوة، لأن من ساهم فيها في المرحلة الأولى هي القوى العظمى، فكان هناك تضارب وتراشق بين الدول العظمى، خاصة أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، كان يُلقب هذا الفيروس بالفيروس الصيني، وكانت له اتهامات قوية للدولة الصينية”.

ويردف كروم، في حديثه مع “آشكاين” بأن “الأكثر من هذا كانت هناك إيحاءات بأن محاميون أمريكيون سيرفعون دعاوى قضائية للمحكمة الدولي ضد الصين”، مشيرا “من جهتها الصين لم تتأخر آنذاك في الرد، وقالت إن الأمر يتعلق بمحاولات أمريكية للمس بالصين الشعبية”.

جهات استفادت من طرح نظرية المؤامرة

“إذا كانت هذه المشادات حصلت بين قوى عالمية عظمى، فماذا كنا سننتظر من الشعوب الحديث في الموضوع”، يضيف المتحدث ذاته، مؤكدا “الخطير في الأمر أن ما ساهم في تغذية نظرية المؤامرة هي عدد من الجماعات والشركات، عملت على ترويج فيديوهات مُجهزة بطرق احترافية من طرف شركات إنتاج، عملت على الاستفادة من ما راج”، مفيدا “نظرية المؤامرة هناك من استفاد من ورائها بشكل كبير”.

وزاد كروم، “قبل أن تخرج منظمة الصحة العالمية بالقول إنه ليس هناك حدود للفيروس، أما فيما رُوج له بأنه صنع بيولوجي فهذا الطرح كان ممكنا فقط في حالة ما إذا أصاب الفيروس مناطقا في العالم دون غيرها، إلا أنه الآن أمريكا تضررت وكانت بها خسارة كبيرة، الدولة الصينية كذلك تضررت، إذ لا يُمكن الحديث هنا على أن الفيروس تم تصنيعه، لأنه لا يمكن العمل على إضرار النفس، هذا أمر غير منطقي”.

“غير أن احتمال تسرب الفيروس نتيجة خطأ ما، هذا أمر ممكن”، يردف المتحدث مع “آشكاين” مشيرا “بالرجوع للحديث عن نظرية المؤامرة، يمكن القول إن هناك من عمل على تغذية هذا الطرح وإنعاشه والعمل على تثبيته في عقلية المُشاهد، وما زاد في إحياء هذا الطرح أيضا هو ظهور السلالة الجديدة من الفيروس، للأسف هناك أشخاص عملت على تصديق هذا الطرح المتحدث عن المؤامرة”.

الحل الوحيد هو اللقاح

ويؤكد كروم في السياق نفسه، “الحل الوحيد والأوحد الآن هو اللقاح، لأنه تم تفنيد كل الأحاديث المتأملة في التخلص من الفيروس في مرحلة الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، وغيرها من الأحاديث التي تم الترويج لها آنذاك، الإيمان حاليا باللقاح قويا في جميع دول العالم، وهو ما جعل الناس شغوفة باللقاح، وبثت في نفوسها القليل من الأمل”.

وختم بالقول “الآن الناس تسعى للعودة فقط إلى الحياة الطبيعية، لأنه للأسف هناك فئات كبيرة تضررت بشكل كبير، كبعض المهن من قبيل تنظيم الحفلات والفنادق والعمال التقليديين، وغيرهم، مما يُظهر أن الحياة الآن غير طبيعية، كذلك فإن إقفال كل شيء في الساعة الثامنة مساء يُبين كذلك أن الحياة غير طبيعية، والأهم الآن أن وزارة الصحة تعمل على اللمسات الأخيرة لانطلاق عملية التلقيح”.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x