2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الوفا من أستاذ مساعد إلى وزير للتعليم.. رحيل رجل دولة (بورتريه)

بعد معاناة مع المرض، ومتأثرا بإصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد، استرجل عن الحياة، اليوم الأحد 27 دجنبر 2020، وزير التعليم الاستقلالي الأسبق، محمد الوفا، عن عمر يناهز 72، ووري الثرى، بمقبرة سيدي مسعود بمدينة الرباط.
من البداية
محمد الوفا، ابن مدينة مراكش، ولد سنة 1948، حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية بكلية الحقوق بالرباط، قبل أن يتجه نحو العاصمة الفرنسية باريس، للحصول على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية، ثم دبلوم السلك الثالث بمعهد التنمية الاقتصادية، ليعود للمغرب، بشغله منصب أستاذ مساعد في كلية الحقوق بالرباط، سنة 1976.
وبين سنة 1977 و1997 انتخب محمد الوفا نائبا برلمانيا، قبل أن يترأس المجلس البلدي، لمدينته الأم مراكش ما بين سنة 1983 و1992، وفي هذه السنوات كان الراحل عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وشغل منصبا بالحزب كالكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين سنة 1976 و1984، قبل أن يصبح سفيرا للمغرب في الهند، ثم سفيرا في إيران، صم سفيرا في البرازيل.
الوفا وزيرا للتعليم
من أبرز المحطات العالقة في ذهن كل من يعرف محمد الوفا، هو كونه عين رسميا في 3 يناير2012 وزيرا التربية والتعليم، كممثلا لحزب الاستقلال، في حكومة عبد الإله بنكيران، قبل أن تقرر الأمانة العامة لحزب الاستقلال، توقيف الوفا عن مهامه الحزبية تحت مبرر مخالفته لقوانين الحزب، والخروج عن خططه وبرامجه، ثم عين سنة 2013 بعد التعديل الحكومي وزيرا للشؤون العامة والحكامة.
ونعته الشبيبة الاستقلالية في رسالة تعزية، تقول فيها “بعيون دامعة وقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة، الأخ محمد الوفا، الكاتب العام الأسبق للشبيبة الاستقلالية وعضو اللجنة التنفيذية الأسبق للحزب”.
المغرب فقد رجلا عظيما. رحمة الله عليه وعزاءنا واحد. إنا لله وإنا إليه راجعون.