2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قرر قاضي التحقيق بعد عصر يومه الثلاثاء 29 دجنبر الجاري، اعتقال المعطي منجب وإخضاعه للتحقيق الإعدادي من أجل تهم “غسل الأموال.”
ووفق المعطيات المتوفرة، فإنه تم تقديم منجب أمام وكيل الملك، وتم إخضاعه للاستنطاق، كما أحيل بعدها على قاضي التحقيق الذي قرر إيداعه السجن في انتظار إجراء جلسات الاستنطاق التفصيلي على ذمة مسطرة التحقيق الاعدادي.
وينص الفصل 574-3 من القانون الجنائي، بأنه “دون الإخلال بالعقوبات الأشد، يعاقب على غسل الأموال، فيما يخص الأشخاص الطبيعيين بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة من 20.000 إلى 100.000. فيما يخص الأشخاص المعنوية بغرامة من 500.000 إلى 3.000.000 درهم، دون الإخلال بالعقوبات التي يمكن إصدارها على مسيريها أو المستخدمين العاملين بها المتورطين في الجرائم”.
وإن جريمة غسل الأموال، وفقا للقانون الجنائي، تتكون عندما تُرتكب عمدا وعن علم، “اكتساب أو حيازة أو استعمال أو استبدال أو تحويل أو نقل ممتلكات أو عائدات بهدف إخفاء أو تمويه طبيعتها الحقيقية أو مصدرها غير المشروع لفائدة الفاعل أو لفائدة الغير، أو مساعدة أي شخص متورط في ارتكاب إحدى الجرائم المتمثلة في إخفاء أو تمويه الطبيعة الحقيقية للممتلكات أو مصدرها أو مكانها أو كيفية التصرف فيها أو حركتها أو ملكيتها أو الحقوق المتعلقة بها”، بعده على الإفلات من الآثار التي يرتبها القانون على أفعاله، أو “تسهيل تبرير الكذب، بأي وسيلة من الوسائل، لمصدر ممتلكات أو عائدات مرتكب إحدى الجرائم المشار إليها في الفصل 574-4 بعده التي حصلت بواسطتها ربح مباشر أو غير مباشر”.
جدير بالذكر، أن عبد اللطيف حماموشي، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كتب في تدوينة له على حسابه بـ”الفيسبوك”، “بينما كنا نتناول الغداء في مطعم بشارع العلويين بحسان، تم اعتقال المعطي منجب من طرف مجموعة من العناصر الأمنية أتو في سيارتين للشرطة بعد دقائق من جلوسه”.
وقبل شهر تقريبا، كتب منجب، على حساه بـ”الفيسبوك” على اثر توصله باستدعاء آنذاك، “وعادت استدعاءات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، De nouveau convoqué par la Brigade nationale de la police judiciaire، منذ حوالي ساعتين تقدم ضابطان من الفرقة ليقدما لي استدعاء للحضور لمقرها المركزي بالدار البيضاء يوم 25 نونبر”.
وأضاف حينها في التدوينة نفسها، “ورغم العياء الكبير الناتج عن إصابتي بالكوفيد ومعاناتي مع السعال المرتبط بها والذي يستمر ويرجع حتى الآن من حين لآخر، سأكون في الموعد مع الفرقة حتى أنهي معهم هذه المرحلة”، مشيرا “ولكن طبعا سأستشير الطبيب لينصحني حول هذا التعب وانخفاض الضغط الكبير الذي لازلت أعاني منه ومدى خطورة امكانية العدوى بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الإصابة قبل التوجه للدارالبيضاء”.