2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
توقيف وإصابات في تدخلات أمنية لفض احتجاجات “المتعاقدين”

تدخلت السلطات الأمنية، اليوم الأربعاء، لفض عدد من احتجاجات “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، و”منعها بتدخلات وصلت للضرب، والاعتقال”،في كل من الناظور، المحمدية، الدار البيضاء، والجهة الشرق، وآسفي، والراشيدية، وفق ما أدلى به عدد من الأساتذة المحتجون في تصريحات لـ”آشكاين”.
وعلمت “آشكاين” من مصادر مطلعة، أنه في مدينة خنيفرة، “أقدمت السلطات العمومية، على تفريق الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والتي كان من المقرر تجسيدها صباح اليوم على الساعة 11 صباحا أمام مقر مديرية التعليم خنيفرة، وتم اعتقال أزيد من ثلاث أساتذة مشاركين في الوقفة الاحتجاجية”، قبل أن يتم إطلاق سراحهم، في وقت لاحق من نفس هذا اليوم الأربعاء.
محمد محمد عمر بولنوار، واحد من الأساتذة الذين تم اعتقالهم ثم إطلاق سراحهم في نفس اليوم، قال في تصريح لـ”آشكاين” إن “الوقفات التي تم إنزالها كشكل احتجاجي كانت بشكل سلمي، لكننا تفاجئنا هذا اليوم بإنزال مكثف لعناصر الأمن، من أجل قمع وقفتنا، ثم يتم في حقنا وابل من الضرب والشتم، انتهى باعتقال ثلاثة أساتذة، من بينهم كنت أنا”، مشيرا “كنا نحتج بشكل سلمي وبدون أي عرقلة للنظام العام”.
وبشأن اعتقاله، أضاف “تم التحقيق معي في الهوية لمدة تتجاوز بين خمسة وستة ساعات، انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا”، مضيفا “لازالت الوزارة متعنتة في التجاوب مع مطالبنا المشروعة في الإدماج، ولم تجد لنا أي حل للآن، وفعلا لو كان هناك أي حل من الوزارة لم نكن لننهج هذا الشكل الاحتجاجي، ولم نكن لننزل للشوارع”.
ويشير “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” إلى أن خطواتهم التصعيدية تأتي لـ”رفع وتيرة الاحتجاجات لإيجاد حل لوضعيتهم، وإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، فضلا عن مطالب بتحسين الأوضاع الاجتماعية وتحسين جودة المدرسة العمومية، ووقف المتابعات القضائية في حق مناضلات ومناضلي التنسيقية، بعد فشل الحوار الذي كان قد جمع تنسيقية الأساتذة المتعاقدين والوزارة بحضور الهيئات النقابية وممثلين عن قطاعات أخرى”، وفق ما كتبه عدد من الأساتذة في مجموعة خاصة بـ”الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” على “الفيسبوك”.
الإضراب الذي دعت له “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” ضمن “البرنامج النضالي التصعيدي الذي سطرته التنسيقية، في مجلسها الوطني المنعقد بمدينة الراشيدية، الذين انطلق على مراحل، منذ بداية الموسم الدراسي الحالي 2020،2021، الذي انطلق على وقع التصعيد ضد وزارة التربية الوطنية، حيث كانت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين قد أعلنت عن عودتها للساحة وتسطير برامج نضالية لكل مرحلة.
حسبنا الله ونعم الوكيل من البلد الذي يُهان فيه الأستاذ،
الدولة تتجه نحو خوصصة التعليم وتسليعه ولعل القانون الإطار خير دليل،
فمعركة التعاقد شعبية أكثر من كونها أُستاذية،
ولكن مع كامل الأسف الأساتذه هم من يواجهون مخططات الوزارة التخريبية،
من أجل عدم ضرب مجانية التعليم والحق في الوظيفة العمومية لأبناء وبنات الشعب.