في خطوة وصفت بالمعبرة عن التعايش والتضامن، قام مغربيين من ذوي الأملاك العقارية، بتقديم هبة لفائدة الدولة في شخص وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عبارة عن قطع أرضية تتجاوز مساحتها 7 هكتارات أبناء مؤسسات تعليمية مختلفة بجنوب المملكة.
المغربيان هما أحمد السالك برد الليل وكاي مسعود ماراش، الأول مسلم التدين والثاني من الديانة اليهودية. وقد عبرت هذه المفارقة التديني، حسب تعليقات الحضور في حفل توقيع اتفاقية تسليم العقارات، عن عمق التعايش الديني والثقافي وعن التنوع المغربي الخلاق.
كما أن هذه الخطوة حسب ملاحظين تأتي في سياق إعادة العلاقات مع دولة إسرائيل، ومع خطوات المملكة المغربية في احتضان جاليتها اليهودية المقدرة بعشرات الآلاف، كما تعتبر رسالة حضارية ضد كل من يريد زرع أفكار التفرقة بين أفراد الشعب الواحد الذي كون أمة ميزتها الأساسية الرغبة العميقة والكبيرة في تكريس العيش المشترك بدون أي خلفيات أيديولوجية او سياسية.
وقد توزعت هبة المغربيين المذكورين إلى 3 هكتارات لفائدة جامعة إبن زهر بأكادير لإنشاء مؤسسات تعليم عالي لفائدة طلبة كلميم، فيما خصصت القطعة الثانية ومساحتها 4 هكتارات لفائدة المكتب الوطني للتكوين المهني التشييد مؤسسة تكوينية كبرى لمختلف المهن والكفاءات في نفس المنطقة الجنوبية الصحراوية أي كلميم.
وقد تم التوقيع بداية الأسبوع الجاري على اتفاقيات الهبة والتسليم والحيازة بحضور الوزيرين سعيد أمزازي و إدريس أوعويشة وكبار موظفي القطاع ومسؤولون بالجامعة المعنية.