2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا لم يستفد المستهلك المغربي من انخفاض سعر المحروقات بسبب كورونا؟.. العسري يجيب

على خلفية قرار تحرير أسعار المحروقات في سنة 2016، وتهاوي أسعار النفط في العالم بسبب تداعيات كورونا، قال العسري بوشعيب، رئيس الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، إننا “نطالب بتعليق تحرير أسعار المحروقات بالمغرب، لأن المستفيد الأول من الأسعار الحالية هم أباطرة المحروقات، بحيث أن المستهلك المغربي لم يستفد من انخفاض سعر البرميل بسبب تداعيات أزمة كورونا” مشيرا، “على المستهلك الآن يجب أن يقتني لتر الكازوال مثلا ب 7.24 إذ بنا نلاحظ ارتفاع الثمن ل8 دراهم و77 فرنك، بمعنى أن هامش ربح الشركات الكبرى أصبح كبيرا، بالمقارنة مع الربح السنوى الذي تعدى 7 ملايير درهم”.
وزاد العسري، في تصريحه لـ”آشكاين”، إن “المستهلك هو المتضرر الأول، إذ لم يستفد أي شيء، وبالعكس إن هذه الأسعار أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين، كانعكاس طبيعي للزيادة في أسعار المحروقات، فضلا عن الزيادة في ثمن وسائل النقل”، موضحا “صاحب سيارة الأجرة مثلا إن كان يملئ سيارته فيما قبل ب250 درهم، الآن أصبحت ب300 درهم، والفارق أكيد سوف يوزعها على المواطنين”.
وعن أسباب الزيادات، يؤكد العسري أن “السبب الأول هو غياب المنافسة الشريفة، وأنه ليس هناك هامش ربح معتمد لحماية المستهلك من الضرر”، مردفا “الآن نشتغل على مراسلات لرئاسة الحكومة، ومطالبتها بالكشف عن اللجنة الملكية التي كانت قد أُحدثت في الموضوع، يجب أن يكون هناك وضوح، لأن سواء تعلق الأمر بالمستهلك العادي أو أصحاب محطات الوقود، فالكل أصبح متضررا”.
وفي السياق ذاته، استغربت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، “ارتفاع أسعار المحروقات حيث وصل سعر الغازوال ببعض المحطات 8.70 بدل 8.40 رغم تهاوي النفط عالميا بسبب تداعيات كورونا”، مشيرا “حيث كان من المنتظر أن تنخفض الأسعار بشكل أقوى”.
وأشار البلاغ، إلى “دراسة حديثة أعدتها الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول أمام غياب المنافسة الشريفة، أن ثلاثة أو أربع شركات هي من تتحكم في 80 بالمئة من السوق يشترون المحروقات بالسعر الذين يريدون ويبيعونها بالسعر الذين يريدون بهامش الربح متفق عليه في غياب المنافسين”.
وقفوا السيارات نهنيوا جيوبنا ونهنيوا الجو