يعتزم أستاذات وأساتذة مجموعة مدارس أكجكال، مدعومين بالنقابات التعليمية الخمس بطاطا، خوض اعتصام ومبيت ليلي بالمديرية الإقليمية، احتجاجا على “عدم قيام مدير المؤسسة بأي إجراء وقائي قبل بروز مشكل حجرة دراسية آيلة للسقوط كادت أن تؤدي إلى فاجعة كما حدث في مكناس”، علاوة على “اكتشاف جبن فاسد في المطعم المدرسي”.
وكشفت النقابات التعليمية الخمس في طاطا، في بيان وصل الجريدة نظير منه، أن “مدير مجموعة مدارس أكجكال بطاطا، لم يقم بأي إجراء وقائي قبل بروز مشكل حجرة دراسية آيلة للسقوط كادت أن تؤدي إلى فاجعة كما حدث في مكناس لولا يقظة الأطر التربوية بالمؤسسة”.
ويأتي تصعيد الأساتذة بالمبيت الليلي والاعتصام، حسب البيان نفسه، في ظل “عدم توفير شروط السلامة والصحة للأطر التربوية والمتعلمين على حد سواء؛ تجلى في اكتشاف جبن “فاسد” في المطعم المدرسي، وتدخل “ONSSA” لسحبه وعدم تقديمه للتلاميذ، دون اتباع مدير المؤسسة مسطرة المراقبة والسحب، كما تنص على ذلك التشريعات الجاري بها العمل”.
وأضاف المصدر نفسه، أن مدير المؤسسة “أمر المكلف بالحراسة بمركزية المجموعة المدرسية بإخراج تلاميذ، وهم يتلقون حصصهم الفصلية، تحت المسؤولية القانونية المباشرة لأستاذتهم، دون إخبارها أو التنسيق معهم أو مع أوليائهم؛ لإيهام الرأي العام بطرق ملتوية مشاركة المؤسسة في أنشطة رياضية مع اقتصار الأمر على وحدة مدرسية واحدة”.
وأكد الأساتذة في بيان نقاباتهم أن “كل هذه الاختلالات التدبيرية للمدير الجديد أدت بشكل مباشر إلى إهدار أوقات غير يسيرة من الزمن المدرسي ادعى بهتانا مجيئه لحمايته”، معلنين “تجميد المديرين المساعدين بكل الوحدات المدرسية كل الاتصالات الهاتفية مع مدير المؤسسة، وعدم التجاوب معها إضافة إلى استمرار باقي الأستاذات والأساتذة في مقاطعة كل أنواع التواصل الهاتفي والرقمي معه”
وحمّلت الهيئات النقابية نفسها “مسؤولية تفاقم وتزايد مشاكل المجموعة للمدير الإقليمي، الذي لم يفِ بوعوده المتكررة بعقد لقاء يضم الأطر التربوية والنقابات الداعمة لإيجاد حل نهائي”، معلنين “تنظيم اعتصام يومي الثلاثاء و الأربعاء 12 و 13 ينايرالجاري، بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا”. إضافة إلى “تنظيم مبيت ليلي واعتصام ليومي الثلاثاء والأربعاء 9 و10 فبراير المقبل، بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا”.
ولوّح أستاذات وأساتذة مجموعة مدارس أكجكال بطاطا بـالتصعيد من خلال”نقل احتجاجاتهم وبرنامجهم النضالي إلى الجهة، في حال استمرار لامبالاة المدير الإقليمي وتجاهل المسؤولين إقليميا وجهويا التدخل لإيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي عمر طويلا”.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية، وفق البيان نفسه، بعد “شهور من نضال أستاذات وأساتذة مجموعة مدارس أكجكال بدعم من النقابات التعليمية بطاطا، حفاظا على كرامتهم واحتجاجا على الممارسات التسلطية واللاتربوية لمدير المؤسسة وتجاوزاته التدبيرية؛ واجهته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالتجاهل تارة، والتماطل والتسويف تارات أخرى، دون أدنى اعتبار للوضع غير السليم لتدبير المؤسسة والمصلحة العامة للمتعلمين والمتعلمات”.
المدير الاقليمي يساند المدير الجديد الفائل ولا يريد تحمل مسؤولياته لايجاد حل نهائي