لماذا وإلى أين ؟

أزمة سياسية بإسبانيا بسبب نقل القاعدة العسكرية الأمريكية إلى المغرب

مازال الجدل والغضب قائما في اسبانيا، حول احتمال نقل القاعدة العسكرية الأمريكية “روتا” (قادس، واشبيلية) إلى الصحراء المغربية، إذ خرج اليوم الثلاثاء حزب “فوكس” ليعبر عن عدم اقتناعه بتطمينات وزارة الخارجية الاسبانية بشأن مصير القاعدة.

الحزب، عبر ناطقه الرسمي، حذر مما سماه كارثة اقتصادية ستُصيب الجارة الشمالية إذا ما تم نقل القاعدة إلى المغرب، على اعتبار أنها ستؤدي إلى خسارة  بـ 600 مليون يور سنويا.

وقال “لا يمكننا السماح بحدوث هذا النقل المفترض إلى الصحراء. هناك أكثر من 600 مليون أورو (سنوي) تأثير على روتا والمدن المجاورة”.

وشدد روزيتي على أهمية تمديد اتفاقية 1988 الأمريكية الإسبانية التي ستنتهي في ماي 2021، داعيا إلى الحفاظ على القاعدة الأمريكية في روتا. “وأضاف “نقلها سيعني فقدان النفوذ الإسباني في منطقة ذات أهمية خاصة وفقدان السيطرة على مضيق جبل طارق”.

وطالب حكومة بيدرو سانشيز بـ “الدفاع عن مصالح إسبانيا”، مبرزا أن حزبه قدم بالفعل اقتراحا لتعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة.

وكان الموقع الإلكتروني الإسباني “تيليسينكو”، أن الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب يتفاوضان سريا لنقل القاعدة العسكرية الأمريكية إلى منطقة مدينة طانطان على سواحل المحيط الأطلسي.

وتشير تقارير إلى أن القاعدة المذكورة تذر على إسبانيا حوالي 444 مليون اورو سنويا، ويعمل فيها حوالي 8000 عسكري 3000 أمريكي وحوالي 5000 إسباني.

من جانبها أفادت القناة الإسبانية، “tel5″، على موقعها الإلكتروني، أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والمغرب لا تتطرق نهائيا لاقتراح يدعو إلى بناء قاعدة عسكرية جديدة في المملكة، ولكن إلى نقل القاعدة العسكرية الأمريكية في “روتا” إلى أقاليم الصحراء. وعلى وجه التحديد إلى مدينة “طانطان”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x