2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بالفيديو.. جد يغتصب حفيدته ذات ستة سنوات .. ومختص يعلق

كشفت أم مغربية من مدينة العرائش، لتعرض ابنتها ذات ستة سنوات، للاغتصاب من طرف جدها، بالقول في فيديو تم نشره على “اليوتيب” إن “قمت بالتبليغ عنه وليس هناك أي حل يُذكر، خاصة إن المُغتصب هرب لمدينة أخرى”، مشيرة “أنا أعمل طيلة اليوم، فكيف لي على توفير لقمة العيش لهم ومراقبهم من الأقارب في الآن نفسه”.
وأضافت الأم المكلومة، متحدثة عن حالة اغتصاب ابنتها الصغيرة “قمت بعمل شهادة طبية لابنتي، والتبليغ عن الجد المُغتصِب، غير أنه ليس هناك أي حل للآن”، ومن جهتها الطفلة الصغيرة كشفت أنها “كانت تخاف من الحديث لأمها عن تفاصيل ما حدث لها، خوفا من الضرب”.
وفي هذا الصدد، قال محمد حبيب، مساعد اجتماعي بقسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، إن ظاهرة اغتصاب الأطفال ليست جديدة، لكن “وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، عملت على كشف المستور عن طابو “اغتصاب الأطفال في المغرب”، وللأسف طيلة السنة الفارطة كان هناك تزايد في عدد حالات الأطفال المعرضين للاغتصاب، إلا أن عدد المبلغين عنهم تبقى ضئيلة، وذلك بالرجوع مرة أخرى إلى “حشومة وعيب” التي تعيشه الأسر، ثم أنه عندما تكون الضحية تحت رحمة المعتدي سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية، فإنه يصعب عليها البوح، خاصة كون أنهم أطفال”.
وزاد حبيب، في حديثه مع “آشكاين”، “إن مؤسسات التنشئة الاجتماعية تتحمل جزء من المسؤولية في ظل تفشي عدد حالات اغتصاب الأطفال، فيما يخص مسألة الحماية، إذ هناك غياب لتعزيز التربية الجنسية، وتعليم أسس الحماية انطلاقا من تعليم الأطفال طرق التمييز بين اللمس الآمن واللمس غير الآمن، وتعزيز حرمة الجسد لديه”.
وأكد المساعد الاجتماعي بقسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، على ضرورة “تعزيز قانون حماية المبلغين والشهود، ليكون بادرة على حث الناس على التبليغ، إذا ما رأى طفل في وضعية خطر، كما تم الأمر مؤخرا من طرف عدد من ساكنة مدينة طنجة التي عملت على تعزيز الحماية لطفل كان يتعرض لمحاولة الاغتصاب، والتبليغ عنه”، مشيرا “يجب كذلك على الأسرة تفعيل الرقابة على أبنائهم من كل ما هو إلكتروني، لحمايتهم من الغرباء، وكذلك الرقابة من الأقارب”، مشيرا “للأسف ليس هناك شخص آمن داخل الأسر، يجب أن يكون هناك حيطة وحذر من طرف الآباء”.
وزاد حبيب، “كذلك يجب على المؤسسات الدينية أن ترفع اللثام عن هذا الطابو، غير خطب الجمعة، للقيام بدروس التوعية والتحسيس في هذا الباب، لرفع اللبس القائم بالنسبة لعدد من السلوكيات المرتبطة بما يسمى خصوص بـ”نكاح الغلمان”.