لماذا وإلى أين ؟

تلميذ يُهدِّد بالانتحار بعد توقيفه من الدراسة باشتوكة .. وجمعيات تدخل على الخط

هَدَّد تلميذ يدرس بالسنة الثالثة إعدادي بالمؤسسة التعليمية النخيل بإقليم اشتوكة أيت باها، بوضع حد لحياته من خلال إضرام النار في جسده بمادة سريعة الاشتعال؛ على خلفية قرار المجلس التأديبي بالمؤسسة المذكورة، القاضي بفصله عن الدراسة بشكل نهائي.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، فإن قرار المجلس التأديبي جاء على خلفية اتهام التلميذ المذكور من طرف أستاذ يدرس بالسلك الثانوي التأهيلي، بالإعتداء عليه جسديا مستدلا على ذلك بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يوما، وهو الأمر الذي ينفيه التلميذ جملة وتفصيلا.

أصل القصة:

يقول التلميذ المعني بالأمر؛ حسن أخصاصي، “بينما كنت أستعد لبدء حصة التربية البدنية قبل شهر، تفاجأت بأستاذ لا أعرفه، ينزع مني هاتفي المحمول دون أي سبب يذكر”، مضيفا “قمت بإخبار أستاذي في حصة التربية البدنية، لكنه رد عليا بـ”بينك وبينو أولدي”، لذلك ذهبت عند الأستاذ المعني بالأمر، الذي تهجَّم علي وأدخلني قاعة أبرحني فيها ضربا”.

“بل وصفني بـ”الكربوز” وأقدح النعوت”، يسترسل أخصاصي في حديثه مع “آشكاين”، مشيرا إلى أن مدير المؤسسة سارع بالإتصال بعناصر الدرك الملكي الذين فتحوا تحقيقا في الموضوع”، مستغربا “حصول الأستاذ على شهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يوما، دون أن يتعرض لأي عنف”، وفق تعبير المتحدث.

تأديب غير تربوي:

كشف عضو جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمؤسسة التعليمية المذكورة؛ مصطفى أيت بيهي، أنه حضر اجتماع المجلس التأديبي الذي اقترح فيه مدير المؤسسة مقترحات تأديبية في حق التلميذ، مشددا على أنها كانت “غير تربوية” وأن الجمعية أعربت عن تحفظها على تلك المقترحات، والتي كان من بينها طرد التلميذ.

وأكد أيت بيهي في حديثه مع “آشكاين”، أن الجمعية أقدمت على رفع شكاية إلى المدير الإقليمي وعامل عمالة إقليم اشتوكة آيت باها بغية فتح تحقيق في الموضوع، لافتا إلى أن مكونات الجمعية تحاول التواصل مع مختلف الأطراف، من أجل إيجاد حل لعودة التلميذ لدراسته داخل المؤسسة ذاتها.

“الكربوز” والعنصرية:

تبعا لذلك، دخلت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان باشتوكة على خط القضية، خاصة أن صلب هذه الأخيرة “عنصري” بحسب ما كشفه عضو الجمعية؛ الحسين بسموم. مشيرا إلى أن العصبة مستعدة لخوض أشكال نضالية لحل هذا الملف، الذي يتضمن سبا وشتما في حق الأمازيغ، حيث وصف الأستاذ التلميذ بـ”الكربوز”.

من جهتها، قالت عائشة فكري عضو المكتب الفيدرالي لجبهة العمل السياسي الأمازيغي، أنه من غير المقبول وصف تلميذ من طرف أستاذ بأوصاف لها طابع عنصري، خاصة داخل فضاء مؤسسة تربوية، مشددة في تصريح لـ”آشكاين” على أن مثل هذه الممارسات غير مقبولة، بعد كل ما حققه المغرب في مجال حقوق الإنسان، وفي مقدمتها الإعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عمر
المعلق(ة)
8 يناير 2021 11:43

كان على الاستاذ اخبار الحراسة العامة بالواقعة عوض المشاداة مع التلميذ وتسليم الهاتف لها .وبعد ذلك كانت ستخبر ولي امره والامور كانت ستسير الى حل تربوي
دون اللجوء الى العنف سواء من طرف الاستاذ او من طرف التلميذ

غيور على الوطن الحبيب
المعلق(ة)
8 يناير 2021 09:36

المدير الذي لا يستطيع احتواء مثل هذه المشاكل ليس له قدرة تدبيرية للنزاعات، فهو لا يتمتع بالكفاءة الادارية. فهو منح الفرصة لمتدخلين كثر لنفخ الموضوع، بل كان هو كذلك من الداعين الى المجلس التأديبي.

محمد
المعلق(ة)
الرد على  Farid
7 يناير 2021 21:27

انطلاقا مما ورد في المقال لدي ملاحظات:
. التلميذ كان تحت مسؤولية أستاذ آخر في حصة التربية البدنية، فما الذي جعل هذا الأستاذ المشتكي يتدخل؟
.حيازة الهاتف داخل المؤسسة ممنوع..لكن لما يضبط عند أحد التلاميذ يسحب منه من قبل من يكون مسؤولا على الحصة الدراسية ثم يسلم للادارة كي تقوم باللازم.
.استفراد الأستاذ بالتلميذ بقاعة لتاديبه -إن صح-لتاديبه خطأ تربوي جسيم..
.إطلاق نعوت قدحية في حق التلميذ عنف معنوي أقسى من العنف المادي..
خلاصة القول يبدو أن هناك خروقات عدة…وحتى تعود الأمور إلى نصابها يتعين على كل الأطراف المتدخلة عدم التصعيد ومعالجة القضية تربويا، مع استحضار مصلحة الجميع.
اقول هذا الكلام وإنا متحفظ … لأنني لم أكن حاضرا والروايات متضاربة.
.

Farid
المعلق(ة)
7 يناير 2021 18:06

على الإدارة وجمعية الآباء اللجوء إلى الصلح دون أن يكون هناك غالب ولا مغلوب

اليزيدي
المعلق(ة)
7 يناير 2021 16:18

هي عقوبة غير مجدية،كان على مجلس الانضباط(المجلس التاديبي) ،مراعاة وضعية المعني بالامر:سنه،مدى رغبته في التمدرس،وضعه الاجتماعي،تقييم تواصله عموديا وأفقيا،…وذلك ضمن شبكة تعد في هذه الحالات،اذ نتعامل مع تلميذ،مراهق،متهور،وهي وضعيات مر منها أيضا اعضاء المجلس الموقر،واصدار الحكم بالحرمان من التمدرس ،تعسفي،وحتى المذكرات المنظمة تدعو الى اتخاذ عقوبات بديلة،أما عن تدخل بعض الجمعيات،فعليها أن لاتوقد الفتنة،يكفي ج.أ.واباء وأو.التلاميذ فهي الشريك الشرعي.

Farix
المعلق(ة)
7 يناير 2021 16:03

كان على الاستاذ تقديم شكاية في الموضوع أمام أنظار وكيل الملك انذاك ستقوم الإدارة بصفة مؤقتة بتوقيف التلميذ في انتظا رل قرار النهائي سواء بالحفظ اوتقديم التلميذ للمحاكمة وعند البث النهائي يتم تقديم التلميذ أمام المجلس التأديبي وسيتخد في حقه اللزم لا بناءا على الأهواء وذاك بالرجوع إلى القانون الداخلي ودليل الحياة المدرسية والمذاكرة الأخيرة الصادرة في شأن العقوبات البديلة وعل الجمعية السعي الي الصلح بعيدين على تسيس القضية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x