التطبيع وبنكيران يُفقدان “البيجيدي” الراشيدية

خلق مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الشاب حميد نوغو، المفاجأة أمس الخميس 07 يناير الجاري، بعد فوزه بالمقعد المتبارى بشأنه خلال الانتخابات الجزئية على مستوى دائرة إقليم الراشيدية، ملحقا بذلك هزيمة بكل من حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار.

في هذا الإطار، عدَّد عضو الكتابة الاقليمية لشبيبة “البيجيدي” والمستشار الجماعي بجماعة الراشدية؛ أمين الحسناوي، أسباب خسارة العدالة والتنمية معركة الانتخابات الجزئية المذكورة، مشيرا إلى أن العديد من المواطنين أخبروه بأنهم لن يصوتوا للحزب في انتخابات البرلمان، لأنهم “لا يتفهمون الاسباب التي أدت إلى اتخاذ العديد من القرارات القاسية”.

واعتبر المتحدث، أن من بين القرارات القاسية التي كانت سببا في خسارة حزب “المصباح” بالراشيدية، “تبعات تورط الأمين العام في فضيحة التوقيع على وثيقة التطبيع، وتبعات إعفاء عبد الاله بنكيران وكسر إرادة الناخبين”، بالإضافة إلى “تبعات التنازلات في تشكيل الحكومة؛ وفرض منطق 37 أكبر من 125″، في إشارة منه إلى قوة حزب أخنوش داخل التحالف الحكومي.

“تبعات فرنسة التعليم ضدا على مطالب الشعب”، هي الأخرى أسهمت بحسب المستشار الجماعي في خسارة “البيجيدي”، إلى جانب “عدم تجاوب الحكومة مع مطالب الشعب بالجهة، بخصوص مجموعة من الملفات مثل الجامعة المستشفى والطريق السيار والمنح الجامعية، وحرمان مجموعة من المواطنين من التعويضات عن فترة الحجر الصحي”.

وشدد المسؤول المحلي؛ في تدوينة له على “الفايسبوك”، على أنه في ظل “فقدان الثقة في السياسة والسياسيين، لا فائدة من الادلاء بالاصوات”، لافتا في السياق ذاته إلى أن هذه الاسباب وغيرها هي نفس الاسباب التي سيقاطع بها المواطنون المغاربة إنتخابات 2021، وبالتالي فـ”بيجيدي” الرشيدية لم يخسر، بل أدى ضريبة سياسة وقرارات المركز”، بحسب تعبير المصدر ذاته.

وحصل مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الشاب حميد نوغو، في الانتخابات الجزئية التي جرت أمس بدائرة الراشيدية على 10029 صوتاً، متبوعاً بمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار بـ9695 صوتاً، فيما تجمد رصيد مرشح “البيجيدي” في 8364 صوتاً.

ويأتي تنظيم الانتخابات الجزئية بالراشدية، بعدما أصدرت المحكمة الدستورية قرار تجريد البرلماني التجمعي مصطفى العمري المنتخب عن دائرة الرشيدية، من عضويته في مجلس النواب،ة بسبب الاشتباه في تورطه في قضية “اختلاس وتبديد نحو 74 مليون من ميزانية جماعة قروية بالرشيدية” كان يرأسها.