لماذا وإلى أين ؟

ماذا يقع داخل لجنة النموذج التنموي؟

مازال المغاربة ينتظرون التقرير النهائي للجنة النموذج التنموي، الذي كان من المنتظر أن يرى النور بداية شهر يناير الحالي، إلا أن تأخر تقديمه للملك محمد السادس فتح البال أمام التساؤلات حول سبب تأخره، وبصيغة أخرى ماذا يجري داخل اللجنة المذكورة وجعل التقرير يخلف الموعد الذي أعلنته اللجنة في بلاغ سابق لها.

فالتقرير الذي يحمل تصور اللجنة المذكورة للنموذج التنموي الجديد، كان من المرتقب أن يتم تسليمه خلال شهر يونيو من سنة 2020، غير أن تفشي جائحة كورونا وآثارها على الاقتصاد والمجتمع المغربيين، دفع بالملك محمد السادس إلى تمديد مهمة هذه اللجنة 6 أشهر أخرى.

مصادر مطلعة رجحت أن تكون خلافات بين أعضاء هذه اللجنة حول بعض التوصيات في التقرير هي من أخرته، خاصة بعد التطورات والمستجدات التي فرضتها جائحة كورونا، إذ من المنتظر أن تأخذ اللجنة بعين الاعتبار في تصورها دور الدولة في الاقتصاد، ودعم الاقتصاد الاجتماعي، وهو ما سيفرض تقليص مساحة الاقتصاد الحر.

المصدر الذي تحدثت إليه “آشكاين”، رجح كذلك أن يكون الاختلاف على بعض التوصيات حول دور الفاعل السياسي في النموذج التنموي سببا من أسباب تأخر تسليم التقرير إلى الملك محمد السادس، خاصة أن اللجنة تكنوقراطية ولا يوجد بها ممثلين للأحزاب، باستثناء عضو أو اثنان، واللذين يشاركان فيها بصفتهم الاقتصادية لا السياسية.

مصدر من داخل اللجنة أكد أن آخر اجتماع للجنة النموذج التنموي كان يوم 19 دجنبر الماضي، بمدينة الصويرة، مضيفا “أنها حاليا منكبة على صياغة التفاصيل الأخيرة للتقرير قبل أن تسلمه للملك.

وأكد مصدرنا أن التقرير سيقدم في الأسابيع المقبلة، ولن يكون هناك أي تأخير عن المهلة التي منحت لها.

وكان الملك محمد السادس قد أعلن في خطابه بمناسبة الذكرى الـ20 لجلوسه على العرش، عن إحداث لجنة خاصة بالنموذج التنموي، “تشمل تركيبتها مختلف التخصصات المعرفية، والروافد الفكرية، من كفاءات وطنية في القطاعين العام والخاص، تتوفر فيها معايير الخبرة والتجرّد، والقدرة على فهم نبض المجتمع وانتظاراته، واستحضار المصلحة الوطنية العليا”.

وفي 19 نونبر من سنة 2019، عين الملك محمد السادس، شكيب بنموسى، رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، قبل أن يشرف (الملك) على تعيين أعضاء اللجنة المذكورة يوم 12 دجنبر من نفس السنة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x