لماذا وإلى أين ؟

الملك الامازيغي “شيشنق” يثير ضجة بالجزائر ومصر وليبيا (وثائق)

أثار رفع تمثال الملك الفرعوني الأمازيغي “شيشنق” بمنطقة تيزي وزو الجزائرية ضجة واسعة اتسعت رقعة لهيبها عبر منصات التواصل الاجتماعي لتصل مصر وليبيا، خاصة بعد نسب نشطاء تيزي وزو الملك الامازيغي لتاريخ بلادهم، وهو ما رفضه المصريين والليبيين.

وتأتي هذه الضجة، بالموازاة مع الاحتفالات التي تقام بمناسبة رأس السنة الامازيغية بدول شمال إفريقيا؛ خاصة منها المغرب، الجزائر وليبيا، يوم 12 يناير من كل سنة.

أصل القصة:

اشتعلت هذه الضجة بعد أن أقدم نشطاء أمازيغ من منطقة تيزي وزو الجزائرية على صنع تمثال الملك الفرعوني الأمازيغي “شيشنق”، ورفعه وسط تيزي وزو باعتبارها إحدى أهم مدن منطقة القبائل الأمازيغية، بمناسبة احتفالات رأس السنة الأمازيغية 2971.

واختار أمازيغ الجزائر الاحتفال هذه السنة من خلال نصب تمثال للملك “شيشنق”، حيث ربطوا بداية التقويم الأمازيغي بما يقولون إنه “انتصار هذا الملك على الملك الفرعوني رمسيس الثالث سنة 950 قبل الميلاد، في معركة بمنطقة تلمسان الجزائرية، ومن ثم انتقل الملك شيشنق إلى مصر واحتلها”.

سرقة التاريخ:

مباشرة بعد انتشار صور وفيديوهات عملية تنصيب تمثال الملك “شيشنق” بمنطقة تيزي وزو الجزائرية، انتفض نشطاء مصريون يتهمون الجزائر بـ”سرقة التاريخ”، معتبرين أن “شيشنق هو مؤسس الأسرة الثانية والعشرين في تاريخ مصر القديمة، وأقوى وأهم ملوك هذه الأسرة”، وأطلقوا حملة على “تويتر” بوسم “شيشناق مصري”.

بل الاكثر من ذلك، طالب نشطاء مصر وزاره الآثار المصرية والدولة المصرية برفع قضية على الجزائر بـ”تهمة سرقة التاريخ المصري والحضارة المصريه وتزييف التاريخ”، على خلفية نصب تمثال الملك “شيشنق” بمنطقة تيزي وزو الجزائرية.

“شيشنق” ليبي:

بعد توسع رقعة النقاش بين الجزائريين والمصرية حول نسب الملك “شيشنق”، دخلت الهيئة العامة للثقافة بليبيا على الخط، مؤكدة أن “الملك هو من أصول أمازيغية من قبيلة المشواش الليبية، حكم مصر وسمي حكمه بالاسرة 22 وعرفت أسرته بالاسرة الليبية”، وذلك قبل جوالى عام 950 قبل الميلاد.

وكشف بلاغ الهيئة العامة للثقافة بليبيا في بلاغ حصلت عليه “آشكاين”، أن رئيس هيئة إدارة الاعلام والتواصل كلف بالتنسيق مع مركز المحفوظات والدراسات التاريخية والمؤرخين من أجل إصدار تقرير خلال الاسبوع المقبل حول الموضوع ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
الرد على  مريمرين
7 يناير 2023 16:59

ياأمة ضحكت من غبائها الامم، الشعوب تبحت عن الديمقراطية والرفاه، وانتم تبحتون عما يمزق الاوطان وتير النعرات المتخلفة، فرق تسود.

علي
المعلق(ة)
15 يناير 2021 22:05

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

ريفي مغربي
المعلق(ة)
15 يناير 2021 18:31

هههه، شيشنق، حكم قبل 1000، عام من الميلاد،
ونحن في القرن الواحد والعشرين.
الجهل بمعنى الكلمة، كيف لي كريفي أن أفتخر بملك كافر ملحد نصب نفسه إلاَهًا،
انا أفتخر بمحمد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم.
اتقوا الله يا قوم.

متتبع
المعلق(ة)
15 يناير 2021 16:06

الوباء يقتل شعوبكم وانتم تتصارعون عن من هو صاحب حق تاريخي اصبح من الماضي ومن حق كل البشر. انه التخلف الدول تتسابق من اجل انقاذ البشرية وانتم تتسابقون على من الاولى بالتاريخ الفلاني…..

مريمرين
المعلق(ة)
15 يناير 2021 15:48

سواء كان شيشناق مصريا أو جزائريا أو ليبيا أو …
هولنديا حتى ، فماهو واقعكم الآن؟ سجونكم ملآى بالحقوقيين و الصحفيين و السياسيين ! شعوبكم في واد وأنتم في واد !

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x