لماذا وإلى أين ؟

المخرج “كوهين” يسرد تفاصيل فيلمه المغربي الإسرائيلي ويعلق على “التطبيع” (حوار)

استئنفت العلاقات بين المغرب وإسرائيل بشكل سلس، منذ الإعلان الرسمي من طرف الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في 10 دجنبر الماضي، حيث يتم تفعيل عدد من المشاريع والاتفاقيات المبرمة بين الجانبين في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية والفنية والرياضية.

وبالتزامن مع هذا الاستئناف، كان المخرج المغربي اليهودي “جيروم كوهين أوليفر” قد أعلن عزمه إخراج فيلم يجمع بين فنانين مغاربة وإسرائيليين وأمريكيين سيرى النور خلال السنة الجارية.

وفي هذا الصدد، قامت “آشكاين” بإجراء حوار مع “كوهين” لمعرفة تفاصيل وقصة فيلمه السينمائي الجديد، وهو الفيلم الذي سيعتبر الأول من نوعه بعد استئناف المغرب لعلاقاته واتصالاته الرسمية بينه وبين إسرائيل.

نص الحوار

مرحبا بك سيد كوهين.. في البداية حدثنا عن قصة الفيلم الذي أعلنتم عنه تزامنا مع استئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل؟

قصة الفيلم تدور حول معاناة سيدة مع ابنها الذي يعاني من مرض التوحد بمدينة تل أبيب الإسرائيلية، حيث ستجسد السيدة معاناتها مع الظروف من جهة، ومع بحثها المستمر من أجل الحفاظ على ابنها وتربيته بنفسها دون أن يدخل المراكز المختصة بمرضى التوحد.

الفيلم سيحمل عنوان “أوتيسطو”، وسيتم تصويره بإسرائيل وأمريكا والمغرب، حيث ستنتقل السيدة وابنها المريض من تل أبيب إلى المغرب بعد أن نصحتها إحدى معارفها بزيارة إحدى الأولياء الصالحين والذي يدعى “حايم بينتو” بمدينة الصويرة.

حسنا، منذ متى وفكرة الفيلم السينمائي تخاطركم؟

في الحقيقة، فكرة الفيلم عن التوحد تجول في خاطري منذ ما يناهز 10 سنوات، وأخذت قراري في إخراجه خلال فترة الحجر الصحي، حيث في شهر يونيو بدأت في التحضير له وبدأت في كتابة الأفكار والأحداث التي ستتخلل العمل.

ومع إعلان المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل، اتصلت بي شركة إنتاج من تل أبيب وأبدت موافقتها على إنتاج مشروعي الذي سيتم تصويره في القريب العاجل على أن يرى النور في هذه السنة 2021.

وما تعليقكم على استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل؟

أنا أؤمن بثقافة التعايش بغض النظر على الديانات، وما أجمل أن تتعايش الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية، والمغرب مثال قوي لتجسيد التعايش بين الشعوب والديانات.

ويهود المغرب هم مغاربة أن يكونوا يهودا والمغاربة المسلمين هم مغاربة قبل أن يكونوا مسلمين، وبالتالي الذاكرة والثقافة المغربية هي التي تجمعنا.

في نظركم، كيف يمكن للفن أن يعزز ويرسخ ثقافة التعايش بين الشعوب؟

من المعلوم أن الفن أداة من أدوات تقريب الشعوب من بعضها البعض، وبالحديث عن الفن يمكنني أن أقول أن الأفلام السينمائية تجسد الحياة اليومية للواقع المعاش في بلد من البلدان، وبالتالي عندما سيشاهد الإسرائيليون الحياة اليومية للمغاربة والعكس صحيح، فإن كل الجلنبين سيفهم الآخر وهذا ما يقرب الشعوب من بعضها.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x