لماذا وإلى أين ؟

رفض مؤتمر استثنائي يشق صفوف قيادة “البيجيدي”

صوّت أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أمس الأحد، بالأغلبية، على رفض مقترح عقد مؤتمر استثنائي قبل انتخابات 2021. وكان الرفض بـ 116 صوتا، فيما صوت عليه بالإيجاب 7 أعضاء فقط، وامتنع عن التصويت 10 أعضاء.

وبهذا حسم الحزب في جدل ظل يُحيط به قبل انعقاد المجلس، إذ اختلفت رهانات البجيديين عليه، بين من انتظروا عقد مؤتمر استثنائي يطيح بسعد الدين العثماني، وبين مُعولين على أن يظهر من جديد عبد الإله بنكيران وتياره من خلال هذا المؤتمر الاستثنائي. خصوصا أن أعضاء كانوا قد وجهوا شهر شتنبر الماضي مذكرة تحمل عنوان “مبادرة النقد والتقييم”، إلى المجلس الوطني للحزب لمطالبته بعقد مؤتمر استثنائي، يريدونه أن يكون محطة “الجلوس مع الذات وتقييم هذا المسار الحافل بالنجاحات والإخفاقات”، قبل الخوض في انتخابات 2021.

وهو ما جعل خلاصات قياديين من الحزب تختلف في قراءة مُخرجات اجتماع أمس، فيما طرح محللون تساؤلات حول معنى هذا الرفض، هل هو تعبير عن فشل تيار بنكيران؟ أم على تيه الحزب أم يعكس صلابة مؤسساته؟

وفيما اختار القيادي عبد العلي حامي الدين أن ينشر صورة لعبد الإله بنكيران، مباشرة بعد الدورة، كشفت القيادية أمينة ماء العينين، في تقييمها لمُخرجات الدورة، كشفت عن انسحاب أعضاء، وأن لحظة مناقشة البيان الختامي الذي أعدت مسودته الأولى لجنة صادق عليها المجلس الوطني، عرف اختلافا في طريقة صياغة الموقف والتعبير عنه، أفضى الى التصويت لاختيار الصيغة النهائية.

بعد دورة المجلس الوطني، تقول القيادية ذاتها إن الحزب في حاجة لنقاش داخلي وما سمتها “فضاءات غير محكومة بصرامة الأنظمة والمساطر لمراجعة الكثير من القضايا، وضمنها ما اعتُبِر لفترة طويلة من المسلمات”.

وفي نظرها يظل حزب العدالة والتنمية “حزبا قويا بتعبئة أعضائه وقدرتهم على النقاش والاختلاف، وهي دعوة لتقبل انتقادات الاعضاء وخاصة منهم فئة الشباب الذين يسهمون بفعالية في دينامية النقاش السياسي بهدف التصحيح، بما يعيد تصويب بوصلة الحزب للمزيد من تحقيق أهداف الديمقراطية والتنمية”.

وختمت تقييمها للدورة قائلة إنه “صار لزاما إطلاق مبادرات داخلية حقيقية لتقييم المرحلة السابقة فكريا وسياسيا وتنظيميا، واستشراف مرحلة جديدة بأفق جديد وأطروحة جديدة ونخبة جديدة”.

أما القيادي الآخر عبد اللطيف سودو، فعلّق على مناسبة الدورة معتبرا أن كل بيجدي “عبر عن رأيه بكل حرية، وتم إعداد البيان الختامي والتصويت عليه”، مشيرا إلى أن  “مصلحة الوطن كانت الأولى، ورص صفوف الحزب كانت حجر الأساس”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x