2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
غرق طفل بإيموزار يجر طاقما طبيا إلى القضاء ويحمل المسؤولية لوزارة الصحة

تسبب حادث غرق طفل بإحدى البرك المائية العميقة على مستوى جماعة تيقي شمال مدينة أكادير، في جر طاقم طبي بأكمله إلى القضاء بتهم التقصير والإهمال بالإضافة إلى “أفعال جريمة عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر”.
وبحسب نص الشكاية الموجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بأكادير، فقد نجح بعض المواطنين في إنقاذ الطفل عبد المجيد وهو ما يزال على قيد الحياة، واتصلوا بسيارة الإسعاف لكن بدون جدوى، ليتم نقل الطفل على متن سيارة خاصة على وجه السرعة صوب المركز الصحي بجماعة ايموزار بإقليم أكادير إداوتنان.
الشكاية التي توصلت بها “آشكاين”، اتهمت الطاقم الطبي بالمركز الصحي المذكور بـ”أنه لم يقم بالمطلوب منه والتدخل العاجل لإنقاذ الضحية”، مؤكدة أن “الإهمال في التعامل مع الطفل هو الذي تسبب في موته”. داعية الوكيل العام للملك إلى متابعة الطاقم الطبي بأكمله و”إحالتهم على المحكمة لمعاقبتهم طبقا للقانون”.
طلب الرشوة والابتزاز
لم يكن الطاقم الطبي بالمركز الصحي بجماعة إيموزار هو المتهم الوحيد في قضية موت الطفل المذكور، بل حتى سائقي سيارة الإسعاف التابعة للمركز الصحي متهمان بـ”الإبتزاز” و”الساومة من أجل الحصول على رشوة في خدمة مجانية”، وفق تعبير الشكاية ذاتها، التي أفادت أن سائق سيارة الإسعاف رفض نقل الضحية صوب المستشفى الجهوي بأكادير رغم تلقيه الأوامر من الطاقم الطبي.
وكشفت الشكاية التي تقدم بها والد الضحية، أن سائق سيارة الإسعاف دخل في مساومة أقارب الضحية من أجل الحصول على رشوة لنقل الطفل، مشددة على أن السائق وابنه (مساعده) يحرمون المواطنين من خدمة سيارة الإسعاف ويبتزونهم ماديا من أجل الاستفادة من خدمات المستشفى، مضيفة “يتاجرون بدماء المواطنين أمام أعين الأطقم الطبية”.
وزير الصحة تحت ضغط الجمعيات
جمعيات المجتمع المدني بدورها دخلت على خط قضية موت الطفل عبد المجيد، وطالب وزير الصحة خالد أيت الطالب بضرورة التدخل من أجل فتح تحقيق في الموضوع واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق الطاقم الطبي بسبب “الإهمال المؤدي إلى الموت والإبتزاز”.
وتساءلت جمعية إسك للأعمال الإجتماعية، في شكاية موجهة إلى وزير الصحة، “هل طبيبة المركز وطاقمها التمريضي لا يميزون بين حالة إغماء وحالة موت؟ ولماذا لم تأمر الطبيبة بنقل الطفل صوب المستشفى الجهوي على وجه السرعة؟ وفيما يدخل مبلغ 200 و 300 درهم التي يتم استخلاصها من المرضى بدون توصيل؟”، وفق المصدر ذاته.