لماذا وإلى أين ؟

من هو الدكتور عبد العزيز الماعوني الذي حقن الملك بلقاح كورونا؟

منذ إعطاء الملك المغربي محمد السادس الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتلقيح، بحصوله على أول جرعة من لقاح المضاد لـ”كوفيد 19″، عشية يوم أمس الخميس 28 يناير الجاري،وتساؤلات المواطنين تزداد عمن يكون الدكتور عبد العزيز الماعوني الذي حقن الملك بجرعة اللقاح الأولى للملك.

عبد العزيز الماعوني، هو طبيب الملك الخاص الذي قدم جرعة اللقاح الأولى للملك محمد السادس، عادة ما يكون إلى جانب الملك في مختلف تنقلاته، أينما حل وارتحل، سواء بين المدن المغربية أو خلال تواجده المستمر خارج أرض الوطن.

“يمشي دائما مثل الظّل الذي يتبع الملك، في أي مكان يحل به، دون أن يلفت انتباه العامة للتعرف عليه”، بهذه الجملة وُصف عبد العزيز الماعوني، طبيب الملك الخاص، من الجريدة الأمريكية “هافنغتون بوست”، مشيرة أن مهمة الطبيب الملكي هي “الحفاظ على صحة محمد السادس وضمان سلامته”، والإشراف عن إدارة مصحة القصر.

مهمة لا تحتمل الخطأ

منذ شهر يوليوز من سنة 1999، حيث اعتلى الملك محمد السادس العرش، خرج القصر الملكي بـ 7 بلاغات رسمية تتحدث عن صحة الملك المغربي، وفي كل مرة يثير انتباه المواطنين المغاربة هوية طبيب الملك الخاص، الذي لا تخرج تلك البلاغات للعلن، دون الاطلاع على تقاريره وحمل توقيعه النهائي، إنه الطبيب الخاص بالملك محمد السادس، عبد العزيز الماعوني.

مهمة الماعوني ليست بالسهلة، ولا تحتمل الخطأ، إذ تُحتّم عليه حفظ أسرار صحة العاهل المغربي، وعدم الظهور على شاشات التلفزيون أو المرور على إذاعات الراديو، واسمه لا يظهر إلا في بلاغات القصر الرسمية، المتحدثة عن صحة الملك، حتى لا يُفتح المجال لتسرب أي إشاعة أو معلومة غير صحيحة عن صحة عاهل المغرب خارج أسوار القصر الملكي.

مهام أخرى لطبيب الملك الخاص

عبد العزيز الماعوني، ينحدر من مدينة بني ملال، من أسرة اهتمت بالفلاحة، انطلق في بداياته كطبيب داخلي، ثم اشتغل مديرا لمستشفى الشيخ زايد بالرباط لما يقارب عشر سنوات، وأسس العديد من الجمعيات الطبية التي كانت لها علاقات دولية في مجال تخصصه الطبي، قبل أن يصبح مديرا للمصحة الملكية بالمشور السعيد بالقصر الملكي، بالعاصمة الرباط. وهي المصحة الملكية الخاصة التي تم تأسيسها في عهد الملك الراحل محمد الخامس، أي ما بعد سنة 1927، ثم قام الملك الراحل الحسن الثاني بتطويرها.

ومن المهام الأخرى التي يُشرف عليها الماعوني، هي رئاسة مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، إضافة إلى رئاسته لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، ومهمة تلقيه طلبات المواطنين المغاربة، الموجهة للملك، التي تستدعي تدخل عاجل من أجل التكفل بحالات صحيّة ومرضية مكلفة ماديا، والتي اعتاد الملك محمد السادس التكفل بها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

1 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x