2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فريق برشلونة على حافة الإفلاس (وثيقة)

آشكاين من مدريد/هشام الخياطي
لا حديث في الأوساط الرياضية الإسبانية إلا عن الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها فريق برشلونة، والتي لم يعش مثيلا لها قط في تاريخه الرياضي، حيت اصبح الفريق غارقا في مديونية ضخمة تبلغ 1173 مليون أورو.
ويقول خبراء الإقتصاد الرياضي الإسبان، أن برشلونة حتى ولو باع ثروة النادي بأكملها فلن يستطيع دفع ديونه.
صحيح أن غياب الجماهير عن ملعب الكامب نو بسبب جائحة كورونا، أثر بشكل كبير؛ بل أحدث ثقبا كبيرا في ميزانية الفريق، لكن تبقى صفقات شراء اللاعبين التي أبرمها النادي في السنين الأخيرة ،في عهد الرئيس السابق المستقيل جوسيب بارتوميو ، وبأثمنة مُبَالغ فيها لا تعكس قيمة هؤلاء اللاعبين ، وأداءهم في الملعب حتى أن بعضهم إنتهى معارا لفرق أخرى، من الأسباب الرئيسية التي أخلّت بميزانية الفريق.
بل أكثر من ذلك لا زال في ذمة برشلونة ديونا ملزَم بأدائها للفرق التي تم منها شراء هؤلاء اللاعبين ، فهو مدين لليفربول بـ 40 مليون أورو في صفقة كوتينيو وبـ 48 مليون أورو لأجاكس امستردام في صفقة الهولندي دي جونغ، و5 ملايين أورو لأتلتيكو مدريد في صفقة غريزمان، فضلا عن المبالغ التي يطالب بها المدرب السابق المقال كيكي سيتيان بعد فسخ العقد معه من طرف واحد والتي تبلغ 6 ملايين أورو.
نزيف ميزانية فريق برشلونة لا يتوقف هنا، فأجور اللاعبين تأكل وتلتهم 74% منها، ووحده ميسي، الصداع الكبير في القلعة الكطلانية، يتقاضى 100 مليون أورو سنويا. ولا شك أن إنتقال فريق برشلونة في الحافلة بدل الطائرة لمواجهة هويسكا في الليغا وتوفير 30 ألف أورو دليل واضح على الوضع المالي الدراماتيكي الذي يعيشه الفريق.
قد يعلق عشاق برشلونة آمالا كبيرة على الإنتخابات الرئاسية المقبلة للفريق، والذي تصب كل التكهنات في فوز الرئيس السابق جوان لابورتا بها لترميم ما يمكن ترميمه
ولكنها آمال تصطدم بالواقعية وحقيقة الوضع، فأي رئيس سيفوز لا يملك عصا سحرية لتغيير الوضع سيكون مجبرا على إتخاذ خطوات قاسية وتقشفية لترقيع ميزانية الفريق، تبدأ من التخلص من اللاعبين ذوي الأجور المرتفعة أو على الأقل تحفيضها، والإعتماد على أبناء الفريق بدل شراء اللاعبين لتقليص النفقات وهو ما قد لا يخدم الفريق في المنافسة على الألقاب .
ويبقى السيناريو الذي لا يمكن إستبعاده في عالم كرة القدم حتى وإن كان صعبا في إقليم يتعصب لقوميته، وهو أن يشتري ملياردير عالمي أسهما في النادي أو النادي بأكمله كما وقع في باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.
كل شيء ممكن في عالم مليء بالمفاجآت، ولننتظر ما تخبئه الأيام لفريق برشلونة وعشاقه .