لماذا وإلى أين ؟

عفيف يعدد أسباب سبق المغرب في الحصول على لقاح “كوفيد19” (حوار)

توصلت المملكة المغربية بمجموعة من الدفعات الخاصة باللقاح المضاد لـ”كوفيد19″، خاصة لقاح “سينوفارم” الصيني ولقاح أسترازينيكا” القادم من الهند، ما مكنه من توفير كميات كافية للشروع في عملية التلقيح إسوة بعدد من الدول “الغنية” في العالم.

حصول المغرب على اللقاح وبداية عملية التلقيح ضمن الكوكبة الأولى من دول العالم يطرح علامة استفهام حول أسباب ذلك ومؤشراته كذلك. وفي هذا الإطار يستضيف الموقع الإخباري “آشكاين”، الدكتور مولاي سعيد عفيف؛ رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية وعضو اللجنة العلمية لـ”كوفيد19″، في فقرة ضيف السبت لهذا الأسبوع.

وفيما يلي نص الحوار:

يعتبر المغرب من أوائل الدول الأفريقية التي دشنت عملية تلقيح مواطنيها، كيف ترون ذلك؟

طبعا هذا كان بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي سهر على العملية واتصل شخصيا بالرئيس الصيني، أعقبه توقيع اتفاقيتين قبل حتى اكتمال مراحل عملية إنتاج اللقاح. الإتفاقية الأولى كانت مع دولة الصين للحصول على لقاح “سينوفارم” والثانية كانت مع دولة إنجلترا للتوصل بلقاح “أسترازينيكا”.

وباعتبار أن المغرب كان من الدول الأولى التي وقعت اتفاقيات مع الدول المنتجة للقاح المضاد لفيروس كورونا، كان من الطبيعي أن يكون من الدول الأولى في الحصول عليه، وكما يقول المثل “لي جا بكري كيدي الرزق”. والخلاصة أن المغرب سيحصل على أكثر من 40 مليون جرعة لقاح “سينوفارم” وأكثر من 25 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا”.

على ماذا يؤشر حصول المغرب على التلقيح في هذا التوقيت في نظركم؟

هذا يؤشر على أن جلالة الملك سهر على العملية بشكل شخصي، وأن المغرب يتوفر على الكفاءة والقوة التفاوضية مكنته من توقيع اتفاقيات للحصول على اللقاح في الكوكبة الأولى من دول العالم التي حصلت عليه.

كما أن مشاركة المملكة في التجارب السريرية من بين عشر دول في العالم من قبيل الإمارات والأرجنتين، جعلها متميزة ونتج عنه تصنيف المغرب في المراتب الأولى من أجل الحصول على لقاح من أجل الشروع في عملية تلقيح شعبه ضد فيروس كورونا المستجد.

طيب، وما تعليقكم على المضاربات الدولية حول اللقاح وحصول “الدول القوية” على نسب كبيرة منه؟

كما لاحظ الجميع؛ 12 دولة غنية في العالم هي التي حصلت على اللقاح أولا، ثم بعد ذلك بعض الدول من قبيل المغرب ومصر والأردن. لكن الإشكال المطروح في هذا الإطار هو أنه مادام الفيروس موجودا فهو يشكل خطرا على الجميع وليس على منطقة معينة أو شعب من الشعوب.

الفيروس انطلق من منطقة ووهان الصينية فإذا به يجوب العالم كله ولم تستطع أي دولة صده. وبالتالي فالأساس هو أنه أينما تواجد الفيروس يجب توفر اللقاح، وعلى الدول أن تلقح أكبر عدد ممكن من شعوبها حتى يكتسبون مناعة ضد الفيروس، وهذا ما سيؤدي إلى القضاء عليه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x