لماذا وإلى أين ؟

الغلوسي: مدانون بتهم فساد يتهافتون للترشح للإنتخابات المقبلة

كشف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي، أن “بعض الأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات فساد بمن في ذلك أشخاص أدينوا قضائيا، يتهافتون من أجل الترشح للإنتخابات المقبلة نتيجة سيادة الإفلات من العقاب وضعف حكم القانون”.

واعتبر الغلوسي أن ذلك “سيرفع التكلفة السياسية للفساد من خلال العزوف عن الإنتخابات وفقدان الثقة في المؤسسات والعمل السياسي”، مشددا في تدوينة له على “فايسبوك” أن ذلك “سيمهد لعودة نفس الوجوه لتصدر المشهد الإنتخابي ببلادنا، الأمر الذي ستكون له تداعيات سلبية على المستقبل”.

وأوضح المتحدث، أن الحملة الإنتخابية الخاصة بالإنتخابات المقبلة التي تفصلنا عليه أشهر قليلة قد “انطلقت بطرق مختلفة قبل آوانها، وبدأت بعض الأحزاب في إعداد لوائحها الإنتخابية وسط تجاذبات ومعارك هامشية، لا تصب في جوهر القضايا الحيوية والمصيرية للوطن”. مبرزا أن “هدف هذه المعارك والحروب الصغيرة لا تتجاوز منطق الحصول على أغلبية عددية وحصد مقاعد”.

وأكد رئيس جمعية حماية المال العام، أن المجتمع المغربي “يحتاج إلى صراع برامج وتصورات تهدف إلى استشراف المستقبل”، مشددا على أن “أزمة كورونا وتداعياتها تفرض على النخب السياسية والحزبية تجاوز المنطق الكلاسيكي في تدبير الأمور والإبداع في أساليب ممارسة العمل السياسي عبر تشخيص للمرحلة الراهنة وطرح الأسئلة الضرورية والإجتهاد في إيجاد مخارج لربط الجسور مع مستقبل آمن”.

وربط الفاعل الحقوقي “الخروج من دائرة الأزمة التي خلفتها الجائحة وبناء دولة الحق والقانون” بضرورة “خلق انفراج سياسي بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراكات الإجتماعية، وفي مقدمتهم معتقلي الريف والصحفيين والنشطاء المدنيين ورفع التضييق عن الجمعيات المدنية والحقوقية وتعزيز دورها ودور الأحزاب السياسية والإعلام في رسم معالم مستقبل واعد بروح وطنية عالية”.

وخلص الغلوسي، إلى أن “المستقبل يفرض على الأحزاب السياسية عدم تزكية المفسدين وناهبي المال العام في الإنتخابات المقبلة، ووضع برامج تروم الحد من الفساد والريع والرشوة إلى جانب مدونة للسلوك تعزز قيم النزاهة والتطوع والشفافية في تدبير الشأن العام”. مسترسلا “للأسف الشديد كل المؤشرات تؤكد أننا سنخلف الموعد مع التاريخ وسنستمر في هدر الزمن والفرص وسنؤجل من جديد قضايا التنمية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
اليزيدي
المعلق(ة)
1 فبراير 2021 10:28

لاحياة لمن تنادي،انك تغرد خارج السرب،لان الفساد بجميع أشكاله_ولله الحمد_مستشري في بلادنا منذ عقود خلت ،ومن الصعب ،اقتلاعه،لان الجميع فاسد_الا من رحم ربي_أو_لم تتح له فرصة النهب والنصب و”التنوعير”،وهلم جرا،
مرت فرص كثيرة ،كادت أن تبني “مغربا جديدا” ،مغرب الكرامة ،وعدالة توزيع الثروة،والقطع مع الريع…ولكن تم اجهاضها في المهد،،،لذلك نقول ،فحتى الانتخابات متحكم فيها،وما تفرزه من “ناجحين” ،كارثي ،
ورغم خرجاتك المحترمة،فالغيير لن يكن الا من الله الواحد القهار.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x