2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مازال السلطات المحلية بعدد من الأقاليم تغلق الحمامات الشعبية، وذلك تحت مبرر الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار عدوى كورونا.
إغلاق الحمامات، ببعض الأقاليم والجهات، أخرها عمالة سلا والرباط، وخاصة في فصل الشتاء خلف إشكالات اقتصادية لفئة واسعة يعتبر الحمام مصدر دخلها الوحيد، ولم يقدم لها أي بديل أو تعويض من طرف الحكومة لمساعدها على مواجهة ظروف العيش وما تتطلبه الحياة اليومية من مأكل ومشرب وغيرها من المصاريف، بالإضافة إلى انتشار أمراض جلدية لدى الكثير من المواطنين الذين لا يتوفرون على حمامات خاصة بمنازلهم أو أماكن للاستحمام.
وأمام إغلاق الحمامات، هناك العديد من المرافق الأخرى التي مازالت تشتغل، وتشهد تجمع عشرات؛ بل مئات المواطنين في غياب تام لأي شروط احترازية للوقاية من عدوى كورونا، وكمثال على ذلك طرمواي الرباط سلا.
فحسب ما عاينته “آشكاين” كيلة أيام، ينقل خطا الترامواي الرابطان بين سلا والرباط آلاف المواطنين يوميا، في ظروف لا تحتر أية إجراءات وفائقة، إذ لا يتم احترام النسبة المسموح بها، بل يشهد تكدسا كبيرا خلال فترة الدروة، وما على إدارة الشركة المسير لهذين الخطين إلا العودة لكمراتها للتأكد من الأمر.
بل الأخر من ذلك، أن المراقب مفروض عليه أن يتسلم تذكرة التنقل من كل راكب وراكبة على حدى لمراقبها وإعادتها إليه، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من المراقبين، بلغ عددهم حسب مصدر مطلع، 58 مراقب، منهم من أصيب مرتين بالفيروس، بالإضافة إلى مساهمة هؤلاء المراقبين في نشر الفيروس إن وجد بين الركاب، وذلك من خلال التذاكر.
أحد المواطنين المستعملين للطراموي صرخ بملئ صوته “واش الحمامات عامرين بحال الترامات باش يسدوهم، وبهذا الشكل شكون أكثر خطورة على صحة وحياة المواطنين، الترامات أو الحمامات؟
لا علاقة للمنطق بأعضاء حكومتنا. … ناهيك عن القرار المضحك و الذي يغدي نكت المغاربة: غلق المطاعم و فتح المقاهي…سؤال المليون