2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قررت وزارة الصحة الشروع في التواصل بشأن الحصيلة اليومية لعملية التلقيح، بشكل يومي، انطلاقا من يوم أمس الإثنين فاتح فبراير الجاري، من خلال نشر هذه الحصيلة ضمن النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لكوفيد-19، على البوابة الرسمية لفيروس كورونا المستجد بالمغرب، وكذا البوابة الخاصة بالحملة الوطنية للتلقيح بالإضافة إلى الصفحات الرسمية لوزارة الصحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
إدراج الوزارة للحصيلة اليومية على شكل أرقام جافة دون صدور بلاغات موازية توضح الحالة الصحية للمطعمين باللقاح ما بعد تلقيهم للجرعات، يطرح تساؤلات عما إذا كانت قد ظهرت عليهم أعراض جانبية وغيرها، نظرا لما يشكل ذلك من طمأنة للمواطنين بخصوص نجاعة اللقاح وتشجيعهم على الإقبال على تلقيهم للجرعات.
رئيس الجمعية المغربية للعلوم التطبيقية وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، سعيد عفيف، أوضح أن “أكثر من 3300 طبيب وصيدلي وطبيب أسنان لقحوا خلال ثلاث أيام الماضية في كلية الطب والصيدلة بمدينة الدار البيضاء، تم تلقيحهم ضمن أكثر من ألف شخص تلقوا جرعات التلقيح يوميا خلال أيام الجمعة والسبت والإثنين”.
موردا أنه “ضمن هؤلاء االـ3300، كانت هناك أعراض جانبية، حسب ما أدلوا به، تتمثل في ألم في موضِع اللقاح وظهور القليل من العياء، إضافة إلى انخفاض بسيط في الحرارة و أحيانا ارتفاعها إلى حدود 38.1 أو 38.2، وهي الأعراض التي تختفي مع تناول “البراسيتامول”، علما أن هناك حالات لم تتناول هذا الدواء ولم يحصل لها شيء وتختفي هذه الأعراض في اليوم الموالي”.
وأكد عفيف، في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “هناك حالة واحدة لطبيبة كان ليدها مشكل حساسية من جرعة اللقاح، نظرا لأنها تعاني مسبقا من حساسة تظهر عليها كلما تناولت أدوية جديدة، وقد اتخذ الطبيب المراقب الذي عاين الحالة في حينها وتم التكلف بها”. مضيفا أن هذه الحالة “تمت معالجتها ومتابعتها فيما بعد، وهي الآن في صحة جيدة ولا تعاني من أي شيء، وهو الأمر الذي ساعد على تجاوز جميع الحالات العرضية خلال عملية التلقيح بحضور الفريق المواكب ويتم معالجتها في الحين”.
وأشار متحدث “آشكاين”، إلى أن “مثل هذه الحالات لا يجب أن تتلقى اللقاح، وحتى وإن كان لابد من تطعيمهم نظرا لظروف عملهم، لا بد لهم أن يأخذوا اللقاح في إجراءات استشفائية بحضور الطبيب المواكب”.
لافتا إلى أن “هذه الحالات عادية، فمثلا هناك من يأخذ أدوية عادية وتظهر عليه أعراض جلدية نظرا لحساسيته من مكونات هذا الدواء الجديد على جسمه، إذ أن هناك حالات تأخذ فقط “الأسبيرين” وتظهر عليها أعراض انتفاخ”.
وبخصوص عدم نشر هذه الحالات والمضاعفات الطفيفة في بلاغات الوزارة، شدد سعيد عفيف على أن “وزارة الصحة أنشأت موقع “يقظة” لتلقي الأعراض التي تظهر على المطعمين باللقاح، أو عبر رسالة نصية، أو حتى من خلال زيارة طبيب بالمركز الصحي القريب له، يتم تجميع هذه المعطيات وبعد ذلك ستقوم الوزارة بنشرهم”، مؤكدا على أن “هؤلاء الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الذين تم تطعيمهم اللقاح كان سهلا علينا تجميع معطياتهم وهي التي صرحت بها الآن”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “99.9 في المائة من المطعمين بالتلقيح، إلى حدود الآن، ليس لديهم أي مشكل، وهي النسبة الموثقة بإحصائيات وليست مجرد كلام، وهذا ما يؤكد ما كنا نقوله سابقا عن لقاحي “آسترازينيكا” و”سينوفارم” أنهما آمنين”.
وخلص مصدرنا، في نهاية حديثه لـ”آشكاين”، إلى “عدم وجود أي حالة صعبة كما يتم الترويج له في دول أخرى، كأن تكون حالة وفاة لا قدر الله أو ما شابه، مطمئنا المغاربة على أنه لا وجود لهذه الحالات، حتى لو كانت حالة صعبة فلن تتستر عليها الوزارة وسيتم الإعلان عنها مباشرة”.