لماذا وإلى أين ؟

الإعلام الاسباني بدأ يطالب بلاده بدعم قضية الصحراء (خبير)

في ما يبدو أنه تغير في المواقف، بدأت بعض وسائل الإعلام الاسبانية تدعو بلادها إلى التماهي مع المواقف الدولية الداعمة لقضية الصحراء المغربية، مشددة على أن على اسبانيا السير في هذا الاتجاه إن هي أرادت مصلحتها.

فقد حذرت صحيفة ‘abc’ الإسبانية، في مقال جديد لها، حكومتها من التأخر بالاعتراف بالحكم الذاتي كخيار لحلحلة الملف والخروج من دائرة الحياد السلبي.

وأوردت ذات الصحيفة ذائعة الصيت أن عدم الاصطفاف إلى جانب أمريكا ودول الخليج سيضيع على إسبانيا فرصة اللحاق بقطار التنمية ووضع موطئ قدم في الصحراء المغربية التي أصبحت قبلة لاستثمارات كبرى. وأن الشركات الإسبانية لها إمكانات كبيرة للاستثمار في الصحراء التي يحمل ساكنتها ذكرى وصدى طيب عن الإسبان.

نفس الدعوة كانت نشرتها صحيفة “إل إسبانيول” عبر موقف لسمير بنيس الدكتور في العلاقات الدولية ومستشار دبلوماسي أول في واشنطن، جاء فيه أنه إذا ما لم توضح إسبانيا موقفها وترغب في تقديم الدعم السياسي لخطة الحكم الذاتي المغربية، فإن فرص الاجتماع الذي سيعقد في فبراير ضئيلة للغاية.

في هذا الصدد، يقول عبد العالي بروكي، أستاذ باحث في العلاقات المغربية الاسبانية، إن العديد من الجرائد والمنابر الإعلامية تعتبر أن الموقف الاسباني المتصلب في قضية الصحراء المغربية لا يخدم مصالح إسبانيا في المغرب. خاصة وأن الموقف الرسمي الإسباني مازال يبرح مكانه وينظر للحل في إطار الأمم المتحدة وتقرير المصير.

ولفت في تصريح لـ”آشكاين” إلى أن المهتمين حتى من داخل إسبانيا يتابعون تغير مواقف العديد من الدول، وحرصها على الدفع بحل الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية كمقترح منطقي وفعال وضامن للسلم والاستقرار بالمنطقة. ناهيك عن الاستثمار الذي ترغب هذه الدول بالقيام به في الصحراء. وكان آخر هذه الدول روسيا التي عقدت لقاء عن بعد مع المغرب وتم اقتراح توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة.

وشدد على أن العديد من الصحفيين الإسبان ينصحون بلادهم بعدم السير في هذا الاتجاه حتى لا تفقد مكانتها كاول شريك تجاري المغرب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x