لماذا وإلى أين ؟

المغاربة لا يقبلون برفع التجريم عن جريمة الفساد (قيادي بالبيجيدي)

سجال عريض ذاك الذي طفا على سطح النقاش المجتمعي الفيسبوكي المغربي في الأيام الأخيرة، على خلفية “إلغاء قانون تجريم العلاقات الرضائية بين الجنسين”، بين من يؤيد الإلغاء ويعتبر هذا القانون “مقيدا للحريات الفردية”، وبين من يقول أن هذا القانون “يوافق طبيعة المجتمع المغربي”.

هذا النقاش ازدادت حدته خاصة بعد واقعة “محجبة تطوان”، التي قضت شهرا حبسا نافذا على خلفية تسريب فيديو حميمي لها، إذ دعا “إئتلاف 490” أو ما يعرف بـ”حركة الخارجة عن القانون”، تزامنا مع خروجها من السجن، إلى إسقاط الفصل 490 الذي يجرم العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج”.

ويرى القيادي بحزب العدالة والتنمية، ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان والمحامي بهيئة مكناس، عبد الصمد الإدريسي، أن “سؤال إلغاء تجريم ما يطلق عليه “العلاقات الرضائية” أو ما يعتبره القانون الجنائي جريمة الفساد، هو جواب على سؤال غير مطروح عند عموم شرائح المجتمع المغربي.

وأضاف الإدريسي في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “حتى الذين ينادون بإلغاء التجريم إنما يستندون على التطبيق السيء لبعض النصوص القانونية، وليس على موضوع التجريم، وإلا يجب أن نطرح السؤال هل التشريع يكون سابقا أم حصول القناعة لدى المجتمع؟” معتبرا أن “التشريع يكون موافقا لقيم المجتمع وما يعتبره مقبولا وما يعتبره غير ذلك”، مؤكدا على أنه “إلى حدود اليوم المغاربة لا يقبلون برفع التجريم عن جريمة الفساد”.

وخلص الإدرييسي في نهاية حديثه لـ”آشكاين”، إلى أنه “يجب التوجه إلى المطالبة بالتطبيق العادل والسليم للقانون، عوض المطالبة بإلغاء كل نص رأينا أنه لم يطبق بشكل معقول”.

جدير بالذكر أن الفصل 490 من القانون الجنائي، الذي حوكمت بموجبه فتات تطوان، ينص على أن “كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية تكون جريمة فساد ويعاقب عليها بالحبس من شهر إلى سنة واحدة”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
tbaten
المعلق(ة)
6 فبراير 2021 22:25

منذ متى أصبح مشرعنا ينصت إلى عموم مطامح الشعب….

محمدين
المعلق(ة)
6 فبراير 2021 20:59

الاختباء وراء الملك الاختباء وراء المجتمع..الاختباء سياسة عند البجيدي.لماذا يصلحون؟

كاره الظلاميين
المعلق(ة)
6 فبراير 2021 20:45

مزيان…ما بغيناش
حتى يتم متابعة كل بوجادي منافق بتهمة الفساد والزج به في السجن أمثال بنحماد والنجار وغيرهما

مواطن
المعلق(ة)
6 فبراير 2021 20:37

اقول لهذا الشخص قد يكون ماقلته بالطريقة التي قلتها به صحيحا. ولكن المغاربة ايضا لا يقبلون بتقاعد بنكيران وامتيازات المنتخبين والوزراء.
فالحلال بين والحرام بين والعدالة والتنمية تعرت وانكشفت وهكذا يراهم الشعب اليوم.

يوسف.ق
المعلق(ة)
6 فبراير 2021 20:33

الجدير بالذكر ان الفصل! من القانون الشعبي ،الذي افلتت من عقابه عدالة التنمية، ينص على أن كل اغتصاب بين المال والدين لا تربط بينهما علاقة محاسبة يكون جريمة فساد يعاقب عليها باسترداد المال للشعب والدين لله !

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x