لماذا وإلى أين ؟

بعد مقال “آشكاين”.. وزارة بوريطة تعد بإرجاع مغربي متهم بالتخابر إلى المغرب

تدخلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بشكل مباشر في ملف الكاتب المغربي إبراهيم إكيدر المحتجز لدى السلطات السعودية، على خلفية تهم “التخابر مع إسرائيل”، وذلك بعد آخر مقال نشرته “آشكاين” حول الموضوع.

تدخل وزارة بوريطة

وأكد محمد إكيدر والد الكاتب المغربي، أن المستشار القانوني بالسفارة المغربية، اتصل به وأخبره أن السفارة المغربية بالرياض تكلفت بشكل مباشر بالموضوع، وهو ما أكده له ابنه المحتجز بالسعودية في آخر اتصال له مع العائلة بناءً على آخر اتصال للسفارة المغربية معه.

وأوضح إكيدر الأب أن “السفارة المغربية أكدت عبر المستشار القانوني أن جميع التهم أسقطت عن ابنه الدكتور إبراهيم إكيدر وأن الإجراءات القانونية جارية على قدم وساق من أجل إرجاع ابنه في غضون أسبوع أو أسبوعين إلى المغرب”.

وحسب ممثل وزارة بوريطة، في اتصاله بالعائلة، فإن “وزارة الداخلية السعودية قررت إبعاد إبراهيم إكيدر نظرا لأن لانتهاء إقامته، على أن يؤدي مخالفة البقاء في السعودية دون أوراق إقامة إلى الدولة”.

مطالب بالتعويض ومتابعة “المحرض”

وتطالب العائلة، على لسان إكيدر الأب “مساعدة ابنه في توكيل محام ليحصل على صك براءته بشكل رسمي من السعودية، علاوة على تعويضه المادي على الفترة التي قضاها في الاعتقال الاحتياطي دون أي تهمة تذكر والتي بلغت 70 يوما”.

إضافة إلى ” متابعة الشخص الذي قدم وشاية كاذبة في حق ابنه وأثار الرأي العام السعودي وضلل العدالة، والذي كان سببا بقائه دون أرواق إقامة طيلة هذه المدة واستغل وضع ابنه القانوني للتملص من داء واجباته المالية التي في عهدته”.

وتساءل والد الكاتب المغربي عن سبب بقاء ابنه في إسكان الخرج مادام أن جميع التهم الكيدية سقطت عنه، مطالبا بإرجاعه إلى العُلَيّا ليتمكن من مغادرة السجن ريثما تنتهي الإجراءات القانونية لإعادته إلى المغرب”.

أصل القصة

وتعود تفاصيل الواقعة، حسب ما حكاه إيكيدر الأب، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، حين “تلقوا في 24 نونبر المنصرم، الخبر من شرطي بالشرطة العليا بالرياض، الذي أخبرهم أن إبراهيم محتجز عندهم”، مشيرا إلى أن “آخر ظهور لابنه كان في فندق بالرياض”.

وعن أسباب الاعتقال، قال محمد إيكيدر، في حديثه لـ”آشكاين”، “هناك مالك شركة سياحية بالسعودية كان ابني يشتغل له على استراتيجية لترويج فنادقه، بمبلغ 20 ألف دولار(100 ألف ريال سعودي)، وعندما أنهى عمل الاستراتيجية المتفق عليها، استدرجه مالك الشركة السياحية إلى الرياض، حيت كان من المفترض أن يؤدي له المبلغ المتفق عليه، ليتفاجأ إبني بأن مالك الفنادق نفسه لفق له تهمة انتحال صفة موظف لديه في الشركة”.

دوافع الاتهام  بالتخابر

وفي رسالة نصية بعثها لعائلته، نشرتها “آشكاين” في وقت سابق، كشف الكاتب المغربي إبراهيم أكيدر عن سبب اتهامه بالتخابر مع “إسرائل”، بقوله إن “صديقه الذي بلغ عنه، كان على علم بأسراره وبعرض عمل، حصل عليه الكاتب المغربي المحتجز، في أحد مكاتب العلاقات العامة في إسرائيل قبل سنة تقريبا”، مؤكدا “رفضه لهذا العرض”.

وأكد الكاتب المغربي، في رسالته، على أنه ” رغم رفضه لذلك العرض، قام صاحبه، وهو مالك الشركة التسويقية نفسها،  بالتبليغ عنه على أنه على علاقة استخباراتية بإسرائيل،” علما أن المُبلغ مالك الشركة، يفترض أن “يؤدي له مبلغ 20 ألف دولار مقابل إعداد خطة استراتيجية تسويقية لبرنامج فنادق مالك الشركة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x