لماذا وإلى أين ؟

المغرب يتقدم على دول كبرى في تلقيح مواطنيه (وثائق)

أظهرت إحصائيات جديدة، تقدم المغرب في تلقيح مواطنيه ضمن الحملة الوطنية للتلقيح مقارنة بعدد من الدول الكبرى، فتشير المنحنيات لكونه الأول إفريقيا، ويحتل مراتب متقدمة بين الدول الأروبية.

وبحسب وثائق تتوفر “آشكاين” على نسخ منها، فإن عدد الملقحين في المغرب بلغ 408,235 مواطنا، وهو ما مكنه من احتلال مراتب متقدمة على كل من البرتغال واليونان والسويد وأستراليا وفنلدا والنيبال، وعدد من الدول الأروبية.

وفي هذا السياق، قال عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعضو اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، إن “نتائج حكمة وتبصر ملكنا بدأت تظهر الآن، بعدما تجنبت بلادنا الأسوأ في مواجهة الجائحة مقارنة مع أقوى بلدان العالم، والتي تكبدت خسائر بشرية كبيرة وبكلفة اقتصادية باهظة”، مشيرا للشعار الملكي “مهما كانت الكلفة فحياة أي مغربي لا تقدر بثمن”.

 


وزاد الابراهيمي، في تدوينة له على حسابه الشخصي بـ”الفيسبوك”، صباح اليوم الأحد 7 فبراير الجاري، أنه “ونحن نناقش الإجراءات الطبية والصحية والتكلفة الاقتصادية للجائحة، يجب أن نتذكر السؤال الوجودي الذي يؤطر كينونتنا كذوات إنسانية في مواجهة الجائحة “ما قيمة الحياة البشرية مقابل الكلفة الاقتصادية والاجتماعية؟” وفي هذا الصدد وجب أن نتذكر ونذكر أنفسنا أن صاحب الجلالة كان حاسما وسباقا للإجابة عن هذا السؤال منذ بداية أزمة الكوفيد19″.

وأضاف الابراهيمي، “نحن ولله الحمد نرى بوادر النتائج الطيبة للمقاربة المغربية التشاركية في مواجهة هذه الجائحة، أود أن أنوه بكل المغربيات والمغاربة وأشكرهم على تضحياتهم وانخراطهم المنقطع النظير في هذه المقاربة وسيما في عملية التلقيح الجماعي”، مؤكدا “وأنا أرى الأرقام والبيانات والمنحيات، التي ترافق هذه التدوينة، أشعر بكثير من الفخر أن يذكر المغرب بصحبة هاته الدول، شكرا لثقتكم وشكرا لنصرتكم وشكرا لمحبتكم لهذا البلد العظيم”.

وعن انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، بمن هم في سن متقدمة، يزيد الابراهيمي، “نعم، أفتخر بهؤلاء النسوة الطاعنات في السن وهن يعددن محاسن اللقاح، أحسن مني بكثير، ويؤكدن على البعد المواطناتي للتلقيح، أفتخر برجال السلطة وهم في خدمة الشعب بتحديد ذوي الأولوية ومساعدة المسننين، أنوه بقائد وزان الذي أخذ على عاتقه إيصال مسن تسعيني من وإلى منزله، أشكر المقدم بالقصر الكبير الذي طرق باب الأرملة المسنة للتأكد من موعده “.

وفي السياق ذاته، انطلق عضو اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، في تدوينته بالقول “أرفض اليوم أن أتحدث عن ماذا سيحدث في المستقبل، عن السلالات المتحورة، عن أسترازينكا والفئات العمرية، عن الفشل الأخلاقي لتوزيع اللقاحات في العالم، عن المشككين والمشككات، عن عدم التواصل، وعن الجيوسياسة والسياسيين”، مشيرا “أود فقط كمواطن مغربي بسيط أن أثمن الإنجاز الذي يحققه هذا البلد والحمد لله أثناء هذه الأزمة”.

وأكد الابراهيمي، “نعم فاليوم، يجب أن نفتخر كمغاربة أن بلدنا ورغم كل مؤهلاته ولكن بكثير من إكراهاته وصعوبات تدبير الجائحة، تمكن وخلال عام من الصمود في وجه هذه الأزمة الصحية العالمية الغير المسبوقة، هل أخطأنا في بعض الأشياء، بكل تأكيد ولكن كأمة أبنا عن واقعية وتواضع وصمود كبيرين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
اليزيدي
المعلق(ة)
7 فبراير 2021 19:54

ويستمر التلقيح بالمغرب ،يسير بوتيرة جيدة ،طيب،
ولكن لماذا هذه الدعاية “الفارغة” ،لان الاساسي هو أن يلقح الجميع (80٪)،وأن تعود الحياة الى طبيعتها _بمشيئة الله عز وجل_،
فالعملية ليست “ماراطونا” ،أو منافسة رياضية ،اتركوا اللجن المختصة تعمل بهدوء ،دون ازعاجها ،بكون هذا البلد هو الاول وهذا هو التالي،فهذا لن يجدي في شئ،وخاصة أن بلادنا لاتزال بعيدة عن الابحاث العلمية الجادة التي يمكن_اذ ذاك_،أن ننافس بها الدول الرائدة ،صانعة التلقيح…

karim
المعلق(ة)
7 فبراير 2021 18:53

انا نبغي المغرب دئما سابق دول أفريقيا في التقدم ويتنافس مع اروباء مشي مع دوال فا مصر والجزائر ودول أفريقيا هكدا خص السؤلين يفكرو مشي نشوفو الجزائر ومصر فين وصلين خليهم ديما متأخرين أش بغينهم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x