2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فيدرالية اليسار تحذر من انفجارات اجتماعية أوسع بالفنيدق

خرجت ساكنة مدينة الفنيدق، أول أمس الجمعة 5 فبراير الجاري، في احتجاج على الأوضاع المزرية التي يعيشونها نتيجة انسداد أبواب الرزق في وجههم منذ مدة، والتي زادت تفاقما مع تشديد تدابير الحجر الصحي المصاحبة لانتشارجائحة كوفيد 19.
وفي هذا السياق، أكدت فيدرالية اليسار الديمقراطية، أن ما حدث بمدينة الفنيدق، هو “دق لناقوس الخطر لانفجارات اجتماعية أوسع، ما لم تبادر الجهات المسؤولة إلى ضمان الحقوق والحريات وإطلاق سراح المعتقلين وتعليق المتابعات، وتنهل تدابير عاجلة وملموسة للتخفيف من الأزمة الخانقة في أفق وضح حل جذري وشامل لمشاكل المنطقة”.
واعتبرت فيدرالية اليسار، في بلاغ لها، تتوفر”آشكاين” على نسخة منه، أن “خروج سكان الفنيدق هو رد فعل طبيعي”، مشيرة أن “المبالغة في اعتماد المقاربة الأمنية في المنطقة لقمع كل أشكال التعبير والتظاهر والاحتجاج هو جزء من سياسة وطنية الغرض منها تركيع المواطنين والإجهاز على المكتسبات”.
وزاد البلاغ ذاته، أن “على صناع القرار إعطاء الاهتمام إلى بلورة سياسة تنموية تشاركية تستجيب لطموحات وانتظارات ساكنة المنطقة، وعموم المواطنين، وتسخير إمكانية ومقدرات الوطن إلى إيجاد الحلول والبدائل عوض قمع الأصوات المواطنة الحرة”.
إلى ذلك، تردف الفيدرالية، أن استمرار الدولة ومؤسساتها في “سياسة صم الآذان”، و”تجاهل الوضع المزري” هو “ما ساهم في تعميق الشعور باليأس المؤذي إلى الانتحار أحيانا والارتماء في أحضان البحر للعبور إلى الضفة الأخرى، وإلى مدينة سبتة السليبة ما أسفر عن مآسي نتيجة غرق مواطنين في زهرة شبابهم مخلفين ورائهم أسرا مكلومة ورأيا عاما مفجوعا”.