لماذا وإلى أين ؟

مغاربة يهاجمون العثماني ويحملونه مسؤولية فاجعة طنجة

لم يتوقع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ردة فعل المغاربة حيال تعليقه على موضوع ما أصبح يعرف بـ”فاجعة طنجة”، التي راح ضحيتها ما يقارب 24 شخصا لقوا حتفهم غرقا داخل أحد المصانع السرية، حين وعد المغاربة بفتح تحقيق في الموضوع.

تدوينة العثماني على “الفايسبوك” التي قدم من خلالها التعازي لأسر ضحايا الفاجعة، تفاعل معها المغاربة بشكل كبير معتبرين أنه هو من يتحمل المسؤولية الكبرى فيما حدث، خاصة أن “الحكومة على علم بوجود الكثير من المغاربة يشتغلون في القطاع غير المهيكل في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية”.

تدوينة العثماني حول فاجعة طنجة

وتقاطرت آلاف التعليقات الغاضبة على منشور رئيس الحكومة، حيث قال أحد المعلقين “صباح الخير أسي العثماني، الناس ماتت ونتا عاد ماجي تقول وحدة صناعية للنسيج حافية! ونتا أول مسؤول عن هذه الفاجعة المؤلمة التي خلفت في أنفسنا ألما وتحسرا فظيعا”، فيما قال آخر “أنت الأول خاصك تحاسب وجل مسؤولين المغرب دمرتو الشعب هلكتوه، واش بغيتونا نخرجو من هاذ الأرض ونخليوها لكم؟”.

وأعرب عدد من المعلقين على عدم ثقتهم في التحقيق الذي وعد العثماني بفتحه حول الحادث، حين قال أحد المعلقين “سئمنا من هذه الخطابات البائدة والمستهلكة “فتح تحقيق ترتيب الجزاءات…”، مضيفا “لا تحقيقات فتحت ولا جزاءات ترتبت عن ذلك، وتبقى الأرواح تتساقط تباعا، لأن المواطن عديم القيمة في نظركم وفي نظر من هم على شاكلتكم، إلى الله المشتكى”.

“نفس الكلام في حادث طانطان وحادث التدافع بالصويرة وحوادث أخرى؛ أسبوع من اللغط والكلام بعدها كأن شيء لم يكن، بعد أسبوع نفس العمال فمعامل أخرى غادي يمشيو لخدمتهم وفي نفس الظروف أو ربما أسوأ”، يقول مواطن، فيما يرى آخر أن “التحقيق سيكون مصيره مصير عشرات التحقيقات التي فتحت ولم تغلق، ولم تسفر يوما عن تحقيق العدالة في حق كبار التماسيح، الحقيقة أنكم عاجزون عن مواجهة هؤلاء، لنا الله وعند الله نلتقي”، وفق تعبير المتحدث.

وكانت السلطات المحلية لولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة قد أفادت أن وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة المرس بطنجة، عرفت صباح اليوم الإثنين تسربا لمياه الأمطار، مما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية، حيث تم إنقاذ 10 أشخاص، نقلوا إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الضرورية. كما تم انتشال جثث 24 شخصا آخرين، فيما تستمر عمليات البحث للوصول وإنقاذ بقية الأشخاص المحاصرين المحتملين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد أيوب
المعلق(ة)
9 فبراير 2021 17:04

عادي جدا:
أن نهاجم الحكومة ومن يرأسها فهذا امر عادي جدا ببلدنا رغم علمنا بأن الحكومة ليس بيدها القرار الفعلي والحاسم في تدبير كثير من شؤوننا،فهي لا تعدو كونها مجموعة من كبار المسؤولين جيء بهم للتنفيذ فقط،وهذا ليس رأيي،بل هو رأي الكثيرين من وجوه نخبتنا أمثال خالد الجامعي ونجيب أقصبية والمهداوي وغيرهم،حتى بنكيران نفسه كان يصرح بانه لا يحكم…لو كنا في بلد آخر به ديموقراطية حقيقية لقدمت الحكومة،وليس بضع وزراء فقط،استقالتها…فالفاجعة كارثة بكل المقاييس وهي عنوان التسيب واللامبالاة بأرواح المواطنين وظروف عملهم…من يقول بأن المعمل سري فهو بجانب الصواب ويغالط نفسه قبل أن يغالط أي أحد…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x