2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في الوقت الذي لا يزال الجدل قائما في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، بخصوص التحذير من عدم تطعيم كبار السن ما فوق 65 سنة بلقاح “أسترازينيكا”، يتوصل المغرب اليوم بـ 4 ملايين جرعة من اللقاح المصنوع في معهد “سيروم” الهندي، كدفعة ثانية.
وصول هذه الدفعة المهمة من اللقاح في وقت لا يتجاوز 20 يوما على الدفعة الأولى بتاريخ 22 يناير الماضي، يطرح عددا من التساؤلات على رأسها هل للجدل القائم في دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي عدم إقبالهم بكثرة على طلب هذا اللقاح، له علاقة بتمكن المغرب من توفير هذه الكمية؟
من المعروف أن أوروبا التي توصف بـ “القارة العجوز” بنيتها العمرية ترتكز بالأساس على كبار السن ما فوق 50 سنة، وبما أن الجائحة مستشرية بشكل كبير في مجتمعاتها، فإنه من البديهي أن تعرض عن طلب لقاح “أسترازينيكا” بكميات كبيرة كما كان متوقعا قبل أن تخرج دول مثل ألمانيا وإيطاليا والسويد وفرنسا للتحذير من استعماله لدى كبار السن، بحجة ما اعتبرتها “ضعف تمثيلية فئة ما فوق 65 سنة”.
الأمر الذي قد يكون قد ساهم بطريقة أو بأخرى، في تسهيل مأمورية توصل المغرب بـ 4 ملايين جرعة، علما أن الهند أعلنت في اليومين الماضيين عزمها تزويد 25 دولة من بينها المغرب بـ 24 مليون جرعة، غالبية هذه الدول خارج الاتحاد الأوروبي، إن لم تكن جميعها.
البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدار البيضاء، يستبعد فرضية حصول المغرب على 4 ملايين جرعة من لقاح “كوفيشيلد” البريطاني- السويدي، بما يقع اليوم في عدد من البلدان الأوروبية، مبرزا أن المغرب يجمعه عقد مع الشركة المصنعة لهذا اللقاح، وعلى إثره يتم تزويده بعدد من الجرعات، على شكل دفعات.
وأورد الناجي في حديث مع “آشكاين” قائلا “عدد من التقارير العلمية أكدت أن اللقاح آمن ونجاعته تصل إلى 90 بالمائة، وبالإضافة إلى أن المغرب اطلع على جميع بيانات الشركة المصنعة وبالتالي سيتوصل بعدد الجرعات المتفق عليها على مراحل، المرحلة الاولى توصل بمليوني جرعة وهذه المرحلة بأربع جرع”.
وأضاف البروفيسور أن المغرب سيتوصل أيضا في مقبل الأيام ما بين 15 و20 مليون جرعة من ذات اللقاح، مشددا على أن الأمر لا يمث بأي صلة بالتضاربات التي تعيشها بعض الدول والتي تستهدف اللقاح.
دول الاتحاد الاوروبي لم تستسغ خروج بريطانيا من اتحادها وكيف تمكنت من صنع اللقاح لذلك فهي تشن حملة عليها وعلى اللقاح.