لماذا وإلى أين ؟

بوغنبور: استمرار الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء رهين بإرساء الديمقراطية

اعتبر الناشط الحقوقي والرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان؛ عبدالرزاق بوغنبور، أن استمرار الموقف الأمريكي في الإعتراف بمغربية الصحراء بعد تنصيب الرئيس الجديد جو بايدن “رهين بالإستجابة للديمقراطية من طرف المغرب”.

وقال بوغنبور في تصريح لـ”آشكاين”، “من الواضح من الآن؛ أن توجه جو بايدن يسير في اتجاه اعتبار احترام حقوق الإنسان ودمقرطة الدول معيار مستقبلي لتقييم أداء كل دولة”، مبرزا أن هذا المعطى “استوعبته العديد من دول المنطقة، حيث نجد أن مجموعة من الدول التجأت إلى تصحيح أخطائها المرتكبة في سجل حقوق الإنسان داخليا لاسيما حرية الرأي والتعبير”.

“فمصر والسعودية والبحرين وغيرها أطلقت سراح مجموعة من معتقلي الرأي والتعبير”، يسترسل المتحدث، الذي أضاف أن هذه الدول “غيرت خطابها السياسي بمحاولة مزجه بممارسات حقوقية لنيل رضا الخارجية الأمريكية وإدارة بايدن”، مستدركا “لكن حالة المغرب تختلف، فنحن أمام ملف معتقلي حراك الريف وأمام مجموعة من المتابعات والأحكام التي استهدفت نشطاء حقوقيين وصحفيين بشكل أضحى فيه شبه إجماع على تسييس القضايا وتوظيف القضاء لتصفية الحسابات مع المنتقدين”.

وشدد الفاعل الحقوقي، على أن “الإدارة الجديدة ستطلب من المغرب بدء دمقرطة حقيقية في البلاد؛ انطلاقا من احترام حقيقي لحقوق الإنسان وانفراج حقوقي بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف المتابعات الجائرة في حق المنتقدين، وانتهاء بإرساء حكم ذاتي حقيقي في الصحراء المغربية ثم في باقي مناطق المغرب”.

وخلص بوغنبور، إلى أن “المغرب مطالب بطي صفحة التراجعات على المستوى الحقوقي ليس من أجل عيون إدارة بايدن، ولكن احتراما للاتفاقيات الدولية التي صادق عليها وتماشيا مع القوانين الوطنية “الضامنة” للحقوق والحريات”، لافتا إلى أن ذلك لن يتأتى “إلا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومحاربة الفساد الذي ينخر الدولة المغربية”، وفق تعبير المتحدث.

يأتي ذلك، بعد أن سارعت بعض الدول العربية إلى التراجع عن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها سلفا، خاصة في ما يتعلق بسجن مجموعة من النشطاء الحقوقيين والصحافيين. حيث أفرجت السلطات السعودية على الناشطة الحقوقية لجين الهذلول، بعد أن أمضت نحو ثلاث سنوات خلف القضبان، فيما أفرجت مصر عن صحافي شبكة “الجزيرة” محمود حسن، بعد أكثر من أربع سنوات في حبسه احتياطيا.

وجاءت هذه الخطوات التي اتخذتها المملكة السعودية وجمهورية مصر العربية بعد تنصيب جو بايدن عن الحزب الديمقراطي بأسبوعين، الأمر الذي جعل مجموعة من المتتبعين للشأن السياسي الدولي يعتبرون ذلك تغييرا في سياسات هذه الدول مع تغيير رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية من الجمهوريين إلى الديمقراطيين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x