لماذا وإلى أين ؟

هل ستؤثر مراسلة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي لبايدن على الاعتراف بمغربية الصحراء؟

وجه 27 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم أمس الأربعاء 17 فبراير الجاري، مراسلة إلى الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، لحثه على التراجع عن الإعلان المقدم سابقا من طرف دونالد ترامب، القاضي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.

وطالب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الموقعون على الرسالة، بايدن، بالتراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، معتبرين أن القرار كان “قصير النظر، ويقوض عقودا من السياسة الأمريكية، التي عرفت بها، ما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الإفريقية”.

وفي هذا الصدد، قال حسن بلوان، متخصص في العلاقات الدولية وقضية الصحراء المغربية، إنه “مهما فعلت سلطات العسكر الجزائرية لا يمكن أن تضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة للتراجع عن مغربية الصحراء، لأن الإعلان كان من أعلى سلطات البلاد، ثم إن العلاقات الطيبة التي تربط بايدن ونائبته بالمغرب، ثم إضافة إلى ذلك المستجدات المغربية الإسرائيلية”.

وزاد بلوان في حديثه مع “آشكاين”، “بالنسبة للتحركات التي تقوم بها الجزائر أو اللوبي الذي يسيطر في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت حدته تتزايد في هذه الفترة خاصة بعد ما حققه المغرب من انتصارات في قضية الصحراء المغربية”، مؤكدا “هذا اللوبي الجزائري يتحرك منذ مدة، ولكن مهما فعلت السلطات الجزائرية لا يمكن أن تضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة”.

“هذه العوامل لا يمكن أن تثني إدارة بايدن في الرجوع عن قرارها بالاعتراف بمغربية الصحراء” يضيف بلوان مشيرا “وهذه المراسلة لا يمكن أن تكون لها أي تداعيات لأن العلاقات بين المغرب وأمريكا راسخة، ومتجذرة منذ القدم باعتبار أن المغرب أول من اعترفت بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم إن الإدارة الجديدة حاولت أن تراجع مجموعة من العلاقات خاصة في أفغانستان”.

وختم المتخصص في ملف الصحراء المغربية أن “جميع الإدارات الأمريكية التي تعاقبت كانت أقرب إلى الموقف المغربي، إذن إن هذه الشطحات التي يقوم بها نظام العسكر الجزائري لا يمكن أن تؤتي أكلها، خاصة عندما نستحضر العلاقات الطيبة بين القوى العظمى، وانخراط الولايات المتحدة في الطي النهائي لملف الصحراء المغربية”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
18 فبراير 2021 20:13

الجزائر تتناسى ماضيها السيء جدا مع الولايات المتحدة و ذلك منذ الحرب الباردة عندما كانت تسبح في فلك الاتحاد السوفياتي. و الأمريكيون لا ينسون اعدائهم و يقولون I d rather be dead than red. أفضل الموت بدل أن اكون أحمر.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x