لماذا وإلى أين ؟

سيارة الموت المفضلة

في السنوات الأخيرة، كانت هناك تقارير إعلامية متزايدة عن هجمات طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الدولي على سيارات من طراز هيونداي سانتا في سوريا.

بحسب موقع “ريا فان”، أدى القصف المستمر للسيارات ذات العلامة التجارية الكورية في النهاية إلى ظهور العديد من النكات والمقولات مما أضفى سمعة على “سانتا في” باعتبارها السيارة المحبوبة والأكثر خطورة للإرهابيين.

وتحدثت تقارير عن سبب اكتساب هيونداي سانتا مثل هذه الشعبية بين المسلحين المتطرفين وسبب خطورة السفر بهذه السيارة في الشرق الأوسط.

التقارير الأولى عن “سانتا في”

تصدرت الأخبار منذ عام 2014 حوادث تورط فيها إرهابيون في سيارة “هيونداي سانتا في”، عندما فجرت عبوة ناسفة سيارة من هذا الطراز في مدينة دركوش بمحافظة حلب السورية. تدريجيا، أصبحت الحوادث أكثر تكرارا وبدأت تحدث في جميع أنحاء البلاد على مر السنين، ازداد الطلب على السيارة الكورية في الأوساط المتشددة، ولكن ربما جاءت ذروة شعبيتها في عام 2020، حيث ارتبطت مقولات تربط السيارة بالمسلحين.

على سبيل المثال، في 19 تموز، قُتل أحد مقاتلي “فيلق الشام” الإرهابي وأصيب أكثر من ثمانية أشخاص بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة “هيونداي سنتا في” في مدينة عفرين شمال غربي سوريا.

وفي آب، دمرت السيارة نفسها بطائرة مسيرة أمريكية في قرية سرمدا شمالي إدلب. وبحسب المصادر، في تلك اللحظة، كان في السيارة المدرب العسكري أبو يحيى الأوزبكي، الذي كان مسؤولاً عن تدريب عناصر من جماعة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) الإرهابية المحظورة في روسيا.

المفضلة لدى تنظيم “حراس الدين” الإرهابي

كان نموذج “سانتا في” الأكثر انتشارًا بين مقاتلي الفرع السوري لتنظيم لقاعدة (جماعة حراس الدين) و(كلاهما محظور في روسيا).

في 15 يونيو 2020، دمرت طائرة أمريكية بدون طيار سيارة بصاروخين كان فيها ممثلان رفيعي المستوى للتنظيم في وقت واحد. ونتيجة للهجوم، تمت تصفية أحد مؤسسي المجموعة خالد مصطفى عاروري المعروف بأبو القسام الأردني، وكذلك العميد بلال الصنعاني الذي كان يترأس أحد قادة التنظيم.

سلسلة الوفيات في “سانتا في” لأعضاء المجموعة لم تنته عند هذا الحد. بالفعل في سبتمبر، في حي القصور بإدلب، دمرت سيارة مماثلة مرة أخرى بواسطة طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي حيث أصيبت بصاروخ. وكان في السيارة سياف التونسي أحد أعضاء الجماعة المسلحة غير الشرعية.

بعد شهر، لقي عضوان رفيعا المستوى في “حراس الدين” وهما أبو ذر الميسري وأبو ياسف المغربي مصيرا مشابها، حيث تم تفجيرهما في محيط مستوطنة سيد العرب. معقل غير رسمي للمسلحين، وفقا لـ “ريا فان”.

سبوتنيك

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x