لماذا وإلى أين ؟

عصيد يكتب: لا إصلاح ولا تغيير بدون تدارك أخطائنا

الاعتراف بالأخطاء بداية الإصلاح والتغيير، وهذه خريطة أخطائنا التي جعلتنا في الموقع الذي نحن فيه:

ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تشييد العمارات الزجاجية وتزيين الواجهات البراقة والإكثار من التقنيات أسبق من بناء العقول وتقوية الوعي المواطن.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا بأن إخضاع الناس وتفقيرهم أسلم من توعيتهم وبأن الجهل أضمن للاستقرار من العلم والمعرفة.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا عنف السلطة وحده ضامنا لـ”هيبة” الدولة.

ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تعديل القوانين يضمن التطور دون تغيير الذهنيات.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا الدين أسبق من الإنسان وأنه يُعوض الأخلاق، وبأن الإكثار من المساجد وزخرفتها أهم من بناء المدارس وتعميم التعليم والفضائل.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا كل من يُحارب الفساد خطرا على أمن الدولة، ومن ينهب المال العام مخلصا للسلطة ولـ “التقاليد المرعية”.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا الاستبداد أسلم من إرادة الإصلاح.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا أن جيوب البسطاء هي التي ينبغي أن تتحمل عبء التوازنات المالية للحكومة عوض بناء اقتصاد وطني تنافسي مستقل.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا بأن الحرية موضوع ثانوي لا علاقة له بإنتاجية الفرد.

ـ أخطانا عندما اعتبرنا الحق في الاختلاف فتنة، وتنوّعنا اللغوي والثقافي الخلاق تهديدا لوحدتنا.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا المرأة ملحقة بالرجل الذي هو  قادر على جعلها تحت وصايته بالاحتكام إلى قوته العضلية فقط، فأضعنا جهود نصف المجتمع.

ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن النبش في الحياة الخاصة للمعارضين يهبُ مصداقية للسلطة.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا التعليم هو الكمّ والعدد فأثقلنا محافظ الأطفال ونسينا الكيف الذي هو بناء الشخصية وتقوية ملكات التفكير السليم.

ـ أخطأنا عندما اقتلعنا الأزهار وصادرنا المساحات الخضراء من أجل المنشآت الإسمنتية  التي تسمن السمين وتفقر الفقير.

ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تشجيع الاستهلاك البهيمي يجعل الناس أكثر انقيادا.

أخطأنا وأخطأنا،، أفلا ننتهي

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مهاجر مغربي
المعلق(ة)
26 فبراير 2021 14:45

تحية الاخوة والمحبة لاخينا العزيز احمد عصيد على وطنيته الصادقة

يوسف رياس
المعلق(ة)
26 فبراير 2021 13:57

بقات فالشفوي، اللي حطيتي حداه الميكرو يقهرك بلابلابلا، ولكن أشنو قدم هو، ولا شيء. فقط ينتقد وينتقد وينتقد.
كلشي كينتقد فهاد البلاد ولكن حتى واحد ماكيحرك ساكن.
حتى أنا بدوري كنتقد😅

مواطن
المعلق(ة)
26 فبراير 2021 12:24

الامر لا يتعلق بخطئنا بل باجترار اخطاء اسلافنا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x