2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا يزال تصريح زعيم حركة وحزب النهضة، ورئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الذي دعا فيه إلى قمة ثلاثية مغاربية بين تونس والجزائر وليبيا مستثنيا منها المغرب وموريتانيا، وتبناها زعيم حزب جزائري تثير الجدل.
وأورد الباحث والناشط الحقوقي، أحمد عصيد أن الفكرة التي عبر عنها الغنوشي ثم أعاد الإعلان عنها زعيم حزب جزائري، والتي مفادها إمكان بناء اتحاد مغاربي بدون المغرب، هي هذيان سياسي يفصح عن تضخم إيديولوجي ونفس انتقامي غير مبرّر.
وأوضح عصيد، أن هذه الدعوة تبين عن مقدار عجز هؤلاء الزعماء عن التخطيط للمستقبل والتفكير بموضوعية، مسترسلا “ففكرة الاتحاد المغاربي مبنية على البحث عن سبل تقوية الدول المغاربية عبر إنجاح تجاربها الديمقراطية داخليا ثم توحّدها الاستراتيجي من خلال شراكات كبرى وأشكال تعاون تعتمد على قدراتها المختلفة وثرواتها التي تتكامل فيما بينها، والمغرب في هذه الرهانات ذو دور رئيسي غير قابل للتجاوز”.
وأضاف “كما أن الغنوشي يُقصي المغرب من الوحدة المغاربية ـ وهو الدولة المستقرة والقائمة منذ آلاف السنين ـ ويُدمج ليبيا التي لم تستطع حتى الآن استعادة الدولة بعد سقوط نظام القذافي، بسبب المليشيات المسلحة والتدخلات الأجنبية، وكأنه لم ينتبه إلى أن الطبقة السياسية الليبية تعقد منذ سنوات اجتماعاتها بالمغرب الذي يريد إقصاءه من الوحدة المغاربية”.
من جانب آخر، يورد المتحدث، في تدوينة على حسابه بالفايسبوك، تجاهل هؤلاء أن الجزائر سعت منذ أزيد من أربعين سنة إلى إقامة دويلة غريبة بجنوب المغرب، ولا نعتقد بأن هذا يساهم في تقوية اتحاد مغاربي من أي نوع، فالوحدة لا تتم عبر مزيد من تقسيم وتفتيت الدول القائمة.
وزاد بالقول “هذا دون الحديث عن تسمية “المغرب العربي” نفسها التي اعتمدها هؤلاء والتي تتعارض مع حقيقة وتاريخ مجتمعات المغارب، ما حذا بالمغرب إلى حذف تلك التسمية الاختزالية من دستوره سنة 2011 وتعويضها بـ”الاتحاد المغاربي” و”المغرب الكبير””.
“ولا يبدو أّن السيد الغنوشي يتصرف برعونة وانعدام حكمة في السياسة الخارجية فقط”، يضيف عصيد “بل إن سعي الكثير من القوى السياسية لإسقاطه من رئاسة البرلمان داخل تونس يدلّ على أنه يُشيع نفس الفوضى في بلده أيضا، ما يجعل تصريحاته حول المغرب فاقدة لأية مصداقية”.
وشدد عصيد على أن “بناء اتحاد مغاربي قوي بحاجة إلى سياسيين حكماء يراعون حسن الجوار ويعطون الأولوية للمصالح المشتركة على الرغبة في الانتقام وتصفية الحسابات الضيقة”، وفق تعبيره.
وكان الغنوشي، قد أورد في مقابلة مع إذاعة “ديوان إم أف إم”، أن “التطورات الإقليمية الحالية تضع أمام تونس فرصا لم نستغلها بشكل كبير، إذا لم نقم بالإصلاح اللازم في ليبيا، والمفترض أن تكون تونس محتضنة للحوار الليبي في حين أنه تم في أماكن أخرى مثل المغرب واسطنبول وغيرها’.
وزاد “حضور تونس في هذا الملف ضئيل رغم أن 50 في المائة من مشاكل تونس يمكن حلحلتها في ليبيا، مذكرا بما كانت تساهم فيه ليبيا من امتصاصا البطالة التونسية، باشتغال 500 ألف من التونسيين”. مشددا على أنه “ينبغي النظر إلى مثلث الجزائر تونس ليبيا على أنه مثلث النمو بالنسبة لتونس”.
وأكد المتحدث نفسه، على أن “هذا المثلث يجب أن يكون منطلقا لإنعاش حلم المغرب العربي، وأن تونس لن تستطيع حل مشاكلها خارج هذا الإطار الإقليمي، وينبغي لأجيالنا أن تحيي حلم إنشاء هذا المشروع الإقليمي ولو بالانطلاق من هذا المثلث”.
فليسموا اتحادهم تونس الخربي
الفرصة:
على عكس ما ذهب إليه عصيد وآخرون من توجيه النقد للغنوشي،فإنني أرى في ذلك فرصة لبلدنا لتقوية علاقته بموريتانيا ودول جنوب الصحراء كمالي والنيجر وغيرها..ماذا ربحنا من الاتحاد المغاربي؟لا شيء طبعا… جل دوله المكونة له لم تربح شيئا…فقد ولد هذا الكيان ميتا…وإذا كان الغنوشي يرى اخراج بلدنا وموريتانيا منه فهو بذلك قدم فرصة ذهبية لنا…:”فالعيب جاء من غيرنا وليس منا”…والبادئ اظلم كما يقول المثل… لا يجب أن ننزعج،بل وجب استغلال الفرصة والمبادرة بالخروج من هذا الاتحاد ومحاولة جر موريتانيا لتقوم بنفس الشيء…أعتقد أن الغنوشي بتصريحه فتح أعيننا على ضرورة إعادة النظر في مجموع علاقاتنا بالجوار خاصة الجوار الشرقي ونحول بوصلتنا نحو الجنوب…إنها فرصتنا…
الحركات الاسلامية حين فطنت لها المجتمعات.لم تحاول تغيير نهجها
بل تسعى الى الاتيان بافكار غريبة
هدامة لتعكير صفاء المياه االسياسية ونقاؤها.
يقول المثل امغري:
الفكرون ميقد ايعيش غيرفالما المخوض
لاتجادل الحمقى؛ يكفى ان إسم المغرب مفروض في الاتحاد. وهذا هو الجميل؛لأن المغرب من الأصول في المنطقة؛ وهو الأب الروحي وبيولوجي؛ يبتدئ من الحدود المصرية في ليبيا إلى نهر السنغال. أما المدعو الجزائر فهي لقيطة فرنسا. ولهذا دع الكلاب تنبح؛ وقافلة تنمية المغرب تسير.
يريد ذلك الشخص المدعى”الغنوشي”،ابعاد معاداته من غالبية الاخوة “التونسيين” ،بهدف اسقاطه من رئاسة البرلمان ،باثارته لهذا التصور”الارعن”،اعذروه،فهو لايعرف تاريخ المغرب ،ولا الادوار الذي لعبها من أجل تأسيس المغرب الكبير،الذي يريد الغنوشي اقصاءه منه،لا لشئ سوى لبث الحقد والكراهية بين شعوبه،
في المغرب ،نقول :”عاد اقطر بيه السقف”،وصارت له مواقف ،وٱراء ،شيخ لايدري ولايستوعب ما يقول،فالاتحاد ليس هو التفكيك بل هو الوحدة ،وهي واقع يفرضه التاريخ والموقع والجنس والدين واللغة والتقاليد والعادات والانسانية المشتركين،،، واذا لم تستحي “فانبح” ،كما تشاء”،فالمغرب يسير…
انكشفت عورة التنظيمات الاسلامية منذ سنوات فلا الغنوشي ولا بنكيران ولا امثالهما بقادر ان يجيب عن الاسئلة الحقيقية لشعوب المنطقة. فكما يقول المثل المغربي ” المعقول كيدوم “. تحية خالصة لفاضح الخوانجية الاستاذ احمد عصيد